وزير العدل الأمريكي يرفض دعوات لاستقالته
رفض وزير العدل الأمريكي ألبرتو غونزاليس الثلاثاء، دعوات تطالبه بالإستقالة على خلفية فصل مدعين أمريكيين، معترفا أن "أخطاء اقترفت" في هذا الشأن.
وقال في مؤتمر صحفي "انا هنا اليوم ليس لأنني استسلمت، إنني هنا اليوم لأنني تعلمت من أخطائي، لأنني شخص أتحمل المسؤولية وملتزم بواجبي الوظيفي.. وهذا ما أنوي القيام به هنا نيابة عن الشعب الأمريكي."
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أن كبير موظفي الوزارة كايل سامسون استقال بفعل الجدل الذي فجرته مسألة فصل ثمانية مدعين أمريكيين بمزاعم تتعلق بعدم أهليتهم للوظيفية.
وقال وزير العدل إن سامسون كان مسؤول عن تحديد المدعين الذين يجب فصلهم من عملهم، ضمن خطة لإعادة هيكلة وظائف الوزارة عام 2006.
وتعهد غونزاليس للشعب الأمريكي "بكشف ما جرى وتقييم المساءلة وإدخال تحسينات."
وقال إنه كان من المفترض إبلاغ المدعين بدواعي الصرف، معترفا في الوقت نفسه أن التفسير الأولي الذي رفع إلى الكونغرس في هذا الشأن كان "ناقصا."
وكانت وزارة العدل الأمريكية صرحت في البداية أن معظم المدعين الثمانية، الذين تم تعيينهم بقرار سياسي إرضاءً للرئيس جورج بوش، عزلوا من مناصبهم لعدم أهليتهم، ما أثار موجة استنكار في صفوفهم.
هذا وقد كشف البيت الأبيض الثلاثاء أن عملية الإصلاح داخل الوزارة كان أول من اقترح القيام بها أحد مستشاري البيت الأبيض القانونيين السابقين هارييت مايرز، التي أرادت استبدال جميع المدعين الـ93 بـ"دماء جديدة" إثر إعادة انتخاب الرئيس بوش، وفق تصريح للمتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو.
إلا أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشاك شامر الذي طالب في بداية الأسبوع غونزاليس بالاستقالة، قال إنه يصعب تصديق أن سامسون اتخذ قرارا مهما دون الرجوع للوزير.
يُذكر أن شامر هو عضو في لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأمريكي، التي عقدت هذا الأسبوع جلسات للاستماع إلى شهادات حول صرف المدعين الأمريكيين.
من جهته، صرح دان بارتليت مستشار البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش يعتقد أن غونزاليس اتخذ القرار الصائب بفصل المدعين الأمريكيين الثمانية، وفق رويترز.
وأبلغ الصحفيين الذين يغطون رحلة بوش في ميريدا بالمكسيك أن "الرئيس يضع كل الثقة الموجودة في العالم في ألبرتو غونزاليس."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد