قروض بلا فوائد لسكان دمشق القديمة

سيتم إنشاء صندوق للقروض بدون فوائد يمنح قروضاً حصراً لساكني دمشق القديمة بهدف ترميم المساكن فيها تموله المحافظة ومنظمة GTZ الألمانية هذا ماورد أثناء عرض للمخطط التوجيهي لمدينة دمشق القديمة أمس في جلسة مجلس محافظة دمشق برئاسة الدكتور بشر الصبان وحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب وقائد شرطة دمشق.

محافظ دمشق الذي أكد على أن دراسة المخطط التوجيهي حرصت على تكريس السكن في المدينة القديمة وتأمين كافة وسائل الراحة والخدمات المطلوبة للأحياء السكنية مع إعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة القديمة وستتزامن خطة البنية التحتية مع تطبيق بنود المخطط إضافة إلى تأمين محاور متعددة للاستثمار السياحي الذي يخدم المدينة ويرفع مستوى التأهيل لعقارات المدينة القديمة دون التأثير على المناطق المحددة للسكن وإزالة التداخل المستقبلي بين الوظائف التجارية والسياحية والسكنية مع خلق محاور للسياحة الثقافية والدينية مع الحفاظ على الأسواق التقليدية وإخراج كافة الصناعات والحرف التي تؤثر على البيئة الفيزيائية والاجتماعية للمدينة القديمة. ‏

مع التأكيد على أن الحرف التي سيسمح بها في المدينة القديمة هي الحرف اليدوية والتقليدية التي لا تسيء للبيئة. ‏

كما أن أي ترخيص للمنطقة القديمة لا يعطى حالياً إلا إذا كان منسجماً مع الوظيفة الواردة على المخطط التنظيمي. ‏

وقد بين المهندس بسام جيرودية عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة والآثار أن أي المخطط التوجيهي الأول للمدينة عرض عام 2005 على المهتمين من كل الفعاليات. ‏

«المدينة القديمة ـ مخططون معماريون ـ مختصون من خارج القطر ـ وأساتذة في كليات العمارة» وتمت مناقشة المخطط الأولي وتم وضع مجموعة ملاحظات وتم اقتراح تشكيل لجنة من المختصين لدراسة استدراك هذه الملاحظات وأعيد النظر بالمخطط على ضوء تلك الملاحظات ثم عرض المخطط بشكل تفصيلي، ثم قام د. بشر الصبان بتشكيل لجان جديدة فنية ومتخصصة للتأكيد على استدراك كافة الملاحظات الممكنة لهذا المخطط ودراسة المخطط وربطه بمحيط المدينة القديمة وتأمين المرائب الكافية حول المدينة القديمة ليتم تنفيذ هذه المرائب ومنع دخول المركبات إلى داخل المدينة القديمة وتأمين نقل بيئي داخلها، وقد عرض المخطط على لجنة حماية دمشق القديمة وتم إقرار المخطط وإحالته أصولاً ليتم إعلانه خلال فترة شهر تقبل خلالها الاعتراضات من قبل المواطنين ويعرض بعد ذلك على المكتب التنفيذي ثم مجلس المحافظة. ‏

وأكد المهندس جيرودية أن المرائب التي ستنفذ ستكون تحت الأرض وتدرس حالياً لتستوعب حجم السيارات التي يمكن أن تدخل إلى دمشق القديمة أو تخدمها والتي قد تصل إلى 8000 سيارة . ‏

بعد هذا العرض تابع المجلس مناقشة تقرير المكتب التنفيذي المتعلق بقطاع «المرور ـ مياه ـ كهرباء ـ هاتف...» وغيرها من الخدمات. ‏

وقد تحدث عضو مجلس الشعب خالد نجاتي مثنياً على الإجراءات التي قامت بها مؤخراً وزارة الداخلية ومؤسساتها المعنية لمحاربة الفساد وكشف الأخطاء في بعض المؤسسات التابعة لها « كالهجرة والجوازات ـ الجمارك ـ المرور» والتي لاقت صدى طيباً لدى المواطنين. ‏

وقد تمحورت مداخلات السادة أعضاء المجلس على الاستفسار عن الوضع المائي لمدينة دمشق وتساؤلات عن خدمة سيارات ستار تاكسي وعن معاناة أهالي ركن الدين من الشاحنات الصغيرة وعدم تشغيل العدادات من قبل سائقي التاكسي والدراجات النارية. ‏

وقد أوضح المهندس أنور درويش ممثل المرور أنه تم تسجيل 528 شكوى عدم تشغيل عداد إلا أن عدم تعاون المواطن مع المرور يحول دون تطبيق العقوبة و مشيراً إلى حجز 1180 دراجة نارية منها 600 دراجة لم تتم المصالحة عليها . ‏

أما عن خدمة ستار تاكسي فأوضح أنها خدمة واحدة من بين عدة شركات ستقوم بهذه الخدمة لاحقاً وقد تم تحديد 13 موقعاً لها وبحسب القرارات . ‏

وعن غلاء التسعيرة فهي محددة من قبل وزارة الاقتصاد ولا علاقة للمرور بها.

ندى الزركي

المصدر: تشرين