وزير الأوقاف: لاقبيسيات عندنا..

قدم د.محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف اليوم خطة عمل وزارته تحت قبة مجلس الشعب، وكانت أقرب إلى محاضرة دينية متنوعة الأفكار منها إلى خطة استراتيجية، شن فيها هجوما على الإخونج والوهابيين وماثلهم بالخوارج الذين حاربهم الإمام علي، وقال أن الإصلاح الديني لايكون بمحاربة الدين، كما شرح لنا مقاصد الشريعة وأهمية الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر، وتحدث عن اللجنة المشتركة التي شكلتها وزارة الأوقاف لتطوير المناهج، كما استشهد بكلام الرئيس الأسد من أن أئمة المذاهب تركوا لنا مدارس فقهية ولم يتركوا لنا طوائف، وقال أنه لاقبيسيات عندنا ولاداعيات وإنما هن مدرسات قرآن كريم، وختم بأنه: مافي تعارض بين النقل والعقل إلا عندما يكون هناك نقص في العقل !؟

وقد افتتحتُ باب النقاش بالقول:

السيد وزير الأوقاف : يقع على عاتق وزارتكم عمل كبير بعد الحرب، لذلك نأمل منكم الإجابة على الأسئلة التالية لطمأنه السوريين على مستقبلهم:

1 ـ هل تفكرون بإعادة النظر بالثقافة الدينية المشتركة بيننا وبين التكفيريين؟

2 ـ كيف تقوم نتائج مشروعكم "فقه الأزمة " بين المتطرفين دينيا بعد خمس سنوات على إطلاقه؟

3 ـ ما هو مشروعكم الوطني لمناهضة التكفيريين وإعادتهم إلى جادة الصواب؟

4 ـ هناك أحاديث قد تكون مغلوطة عن الداعيات لذلك نسأل عن ماهية دورهن بين نساء سورية والمجتمع المدني، وكم بلغت أعدادهن اليوم، وفي أي المدن يتركز نشاطهن؟

5 ـ بعد عملية المصالحة التي قامت بها الدولة، ما هي البرامج الإصلاحية التي ستوفرونها للمدنيين الذين عاشوا في كنف التنظيمات الإرهابية لإعادة تصحيح مفاهيمهم الدينية ونشر ثقافة المسامحة بينهم؟

6 ـ هناك من يتحدث عن أفكار دينية متطرفة في مناهج كليات الشريعة فهل هذا صحيح؟

7 ـ هل تتدخلون في مناهج التربية الدينية لدى وزارة التربية، وهل تسمحون لوزارة التربية بالإشراف على مناهج المدارس الشرعية التابعة لكم ؟

8 ـ "الفريق الديني الشبابي"، هل هو تجمع أم حزب ديني، وماهي الإضافة التي يقدمها للشباب السوري بعد الحرب ؟

9 ـ هل ترى أن وزارة الأوقاف ومديرياتها تستثمر الأملاك الوقفية بأفضل طريقة ممكنة، وما هو نصيب أسر الشهداء منها ؟

10 ـ هل تعارضون تصحيح قانون الأحوال الشخصية بما يتناسب مع القوانين المدنية والدستور ؟

وقد أجابني حول سؤال الفريق الشبابي بأنه ليس تنظيما وإنما هو فريق يعمل على تصحيح المفاهيم الدينية، كما اعترف بأن هناك ظلم وتمييز ضد المرأة في قانون الأحوال الشخصية يجب تعديله، وقال أنه لايوافق على الزواج المدني، وأنه مع الزواج بواحدة إلا في حالات خاصة، وقال أن كلية بلاد الشام الشرعية تدرس المذاهب الخمسة بما فيها المذهب الجعفري، وأن وزارته ستقدم مشروع قانون جديد للأوقاف بعد شهر رمضان.ولم يقدم إجابة على ماتقدم من أسئلتي..كما امتدح وزارته عموم النواب الحزبيين والإسلاميين وفي مقدمتهم الأخت ريم الساعي والرفيق آلان بكر حيث أثنت الأولى على نجاح المدارس الشرعية والثاني على الفريق الشبابي الديني ورأى فيه تجربة رائدة يجب تعميمها.. هذا وقد استمرت الجلسة أربع ساعات عاقلة ومنضبطة حتى أن زميلة غير مسلمة صلت على النبي في مقدمة مداخلتها ..

نبيل صالح