05-03-2018
إلى ماذا يرمز تمثال الأوسكار الذهبي؟
واحدة من أكثر الجوائز شهرةً على الإطلاق في العالم أجمع، إنه تمثال الأوسكار الذهبي الذي يتهافت كل من له علاقة بالفن للحصول عليه. منذ عام 1929م، حصل التمثال على شعبية كبيرة باعتباره الجائزة الأكثر طلباً في الأعمال السينمائية، لكنه لم يكن دائماً على الحال المعروف به الآن، إنما له تاريخٌ مُثيرٌ للاهتمام!.
نظرة على تاريخ تمثال “جوائز الأكاديمية” الشهير..
التصميم الأول لتمثال الأوسكار وضعه “سيدريك غيبونز”، وهو الرئيس التنفيذي للفنون في مؤسسة “MGM”، وقام “جورج ستانلي” بتحويله إلى هيكل منحوت. وقد تغيَّر التمثال المدهش عن أول حفل أوسكار أُقيم سنة 1929م، في فندق روزفلت في هوليوود.
غيبونز، مُصمم التمثال، يُعتبر واحداً من أكثر مصممي هوليوود نفوذاً، كونه نجل مهندس معماري، وزار من قبل مدينة باريس ذات العمارة المُلفتة والتي تضم معهد الفنون “آرت ديكو”، ومعارض الفنون الزخرفية والصناعات الحديثة.
جوائز الأكاديمية
هذه الخلفية الفنية والإلمام بأصول الهندسة المعمارية، ألهمت غيبونز بوضع تصميم أولي لتمثال الأوسكار. وامتاز التمثال بشكله التجريدي المُتقن الذي يعكس شكل فارس وسيم قوي البُنية، يحمل سيفاً ويقف على بكرة فيلم.
وصُنعت التماثيل الأصلية من البرونز الخالص المطلي بالذهب، وكانت عملية صبّها وصياغتها وصقلها تتم في مسبك “سي دبليو شموي آند سنز”، في بتافيا، إلينوي. لاحقاً، تم استبدال البرونز بمعدن خليط من (القصدير والأنتيمون والنحاس) مطلي بالنحاس وفضة النيكل وطبقة أخيرة من الذهب الخالص عيار 24، وهو ما أعطى تمثال الأوسكار بريقه المعهود الذي يشد الأنظار.
في وقتٍ لاحق، طرأت بعض التغييرات على شكل التمثال، كان أهمها التغيير الذي قام به النحات “جورج ستانلي” والذي عمل في لوس أنجلوس، لتحويل التمثال إلى نسخة ثلاثية الأبعاد، مع إزالة بكرة الفيلم والإبقاء على السيف. هذه النسخة الأخيرة هي المتداولة حتى اللحظة في حفلات جوائز الأكاديمية.
الكثير من الشائعات دارت حول سبب اختيار شكل الفارس الحامل للسيف والذي يقف على بكرة فيلم لتكون بمثابة جائزة لتكريم الأعمال السينمائية والفنية والقائمين عليها، إلا أن الرواية الأقرب للمنطق أن بكرة الفيلم في التمثال ترمز إلى الفروع الكلاسيكية الخمسة للأكاديمية: الممثلين، المخرجين، المنتجين، الفنيين، والكُتَّاب. أما السيف، فهو رمزُ لحماية الصناعة الفنية وتقدمها.
سبب التسمية..
أما اسم “أوسكار”، فيبقى لغزاً حتى اللحظة لم يتمكَّن أحدٌ من فكِّه. بشكلٍ عام، كان التمثال يُعرف باسم “جائزة الأكاديمية للاستحقاق” حتى عام 1934م. وكانت الأكاديمية قد اعتمدت الاسم الجديد “أوسكار” في عام 1939م، ولا أحد يعرف السبب الحقيقي خلف ذلك، إلا أن القصة المتداولة أن أمينة مكتبة الأكاديمية “مارغريت هيريك”، قالت أن التمثال يُشبه عمّها أوسكار!.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد