10-12-2017
نواف طراد الملحم يندد بمؤتمر اسطنبول
ندد الشيخ نواف طراد الملحم بالمؤتمر الذي سيعقد اليوم في مدينة اسطنبول التركية والذي قيل إنه لـ«العشائر والقبائل السورية»، وأكد أن المشاركين فيه لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن هؤلاء عبارة عن أوراق تم استخدامها إعلاميا منذ بداية الأحداث بهدف الضغط على الداخل السوري وقد سقطت.
وقال الملحم وهو نجل رئيس عشائر «الحسنة» – قبيلة «العنزة» التي لها امتداد في معظم المحافظات السورية: إن الشعب السوري بكافة شرائحه ومناطقه وتقسيماته العرقية والاثنية والمناطقية والعشائرية وكل ما يشكل هذا النسيج، يؤكد أن هذه الأوراق التي حاولوا أن يستخدموها منذ بداية المؤامرة على سورية سقطت هي وأسيادها».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن ما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية» سيعقد اليوم مؤتمره العام الأول في مدينة إسطنبول، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 قبيلة وعشيرة.
الملحم وهو أمين حزب الشعب المرخص قال إن «من يتكلمون باسم العشائر ويمثلون قبائل سورية ويستدعون إلى خارج سورية في أماكن مختلفة وفق أجندات مرسومة ومخطط لها هم لا يمثلون إلا أنفسهم مهما علا شأنهم».
وتحدى الملحم من يدعي أنه يمثل عشائر سورية من هؤلاء، أن «يقول أنا الشيخ فلان وشيخ هذه القبيلة وأمثلها وأن موقفي اللاوطني كذا وكذا»، وأضاف: «هم لا يمثلون إلا أنفسهم، حتى أنهم لا يمثلون نساءهم اللواتي ارتبطن بهم». وأوضح الملحم أن «هؤلاء عبارة عن أوراق استخدمت واستهلكت على مدى سبع سنوات ورميت ولا يمثلون إلا أنفسهم».
وأوضح الملحم، أنه «وحتى من يجتمعون في الداخل من هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم».
وأكد الملحم أنه «لم يسمع بمجالس عشائر ولا هيئات لها، ولا بمجلس قيادة العشائر، ينطوي تحت تحالف قدري جميل (رئيس منصة موسكو للمعارضة)».
وأضاف الملحم مؤكداً «ليس لدينا في سورية أي من هذه الهيئات أو المجالس لا فرعية ولا عامة».
ولفت إلى أن «هناك من يصنع مجالس عشائر وهي عبارة عن فقاعات تستخدم لمن يصنعها ولا تمثل عشائر ولا شيوخ عشائر». وقال: «هذه الاجتماعات إن سميت باسم عشائر أو سوريين لا تمثل أي شريحة سورية، ومن هو خارج سورية لا يمثل إلا نفسه وإن أعطيت ما سميت به»، وأضاف: «رأينا وسمعنا على مدى سنوات أوراقاً تستخدم إعلامياً للضغط على الداخل والوطنيين». واعتبر الملحم، أن «هؤلاء لم يعودوا صالحين حتى للاستخدام الإعلامي».
وتشير التقديرات إلى أن العشائر والقبائل تشكل نسبة نحو 40 بالمئة من المجتمع السوري.
وأكد الملحم أن ما يفوق 95 بالمئة من الـ40 بالمئة السابقة هي مع الخيار الوطني، معتبراً أن الباقين «هم فرار داخلي لا يمثلون إلا أنفسهم».
وتأسس ما يسمى «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر» السورية مطلع العام الجاري في ولاية شانلي أورفا التركية، وعقد عدة اجتماعات في مدينتي أورفا وأنقرة تمهيداً لمؤتمره العام.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن رئيس المجلس المدعو رافع عقلة الرجو، زعمه أن المؤتمر يضم ممثلين عن جميع العشائر في سورية من العرب والتركمان والأكراد والمسيحيين والدروز والأرمن، إلى جانب ما سماه «فعاليات ثورية وشخصيات معارضة»، مشيراً إلى أن المؤتمر سيخرج بقرارات مهمة تخص الشعب السوري.
وأشار الرجو إلى أن الوفود المشاركة ستأتي من داخل سورية ومن تركيا ومن عدد من الدول، وسيستمر المؤتمر ثلاثة أيام، لافتاً إلى أن المؤتمر سيكون تحت شعار «العشائر والقبائل الضامن لوحدة النسيج السوري ودعم الاستقرار وعودة المهجرين».
وعن الهدف الرئيسي للمؤتمر اعتبر أنه لـ«رص الصفوف للقضاء على حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي «pyd» وحزب «العمال الكردستاني»، «pkk»، وإسقاط النظام السوري، كما سيتم نقاش «جيش وطني» يضم أبناء كافة القبائل والعشائر.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد