مجلس الأمن يوافق على قوة حفظ سلام إفريقية للصومال

وافق مجلس الأمن الثلاثاء، على بعثة للاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال، حيث تجهد الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة لإرساء النظام والاستقرار بعد أكثر من 15 عاما على غياب سلطة مركزية فاعلة.

وستتركز مهمة البعثة التي ستبقى في الصومال لفترة ستة أشهر، على مساعدة الحكومة المؤقتة بإعادة بناء البلاد التي مزقتها الحرب، وبعد أن تسلمت هذه الحكومة مقاليد السلطة في العاصمة مقديشو، إثر دعم من القوات الإثيوبية التي دخلت البلاد وهزمت اتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت قد أحكمت سيطرتها على معظم مناطق الجنوب، في نهاية العام المنصرم.

وكانت دول الاتحاد الأفريقي عرضت إرسال قوة في يناير/كانون الثاني المنصرم، ممهدة الطريق لنشر أكثر من 7600 جندي على الأرض، بالإضافة إلى توفير الدعم اللوجيستي والتدريب لدوريات الأمن الجوية والبحرية، طالبة من الأمم المتحدة وبعد انتهاء فترة الستة أشهر تسلم زمام الأمور.

يُشار إلى أن الصومال ومنذ العام 1991 من القرن الماضي تعيش حالة من الفوضى بعد أن تحولت إلى ساحة للصراع بين الأطراف الصومالية المتنافسة بعد خلع حاكمها الديكتاتور سياد بري.

وكانت بعثة دولية بقيادة الولايات المتحدة إلى الصومال لتوفير المعونات الإنسانية قوضت بعد معارك اندلعت في شوارع مقديشو عام 1993 وأسفرت عن مصرع 18 جنديا أمريكيا ومئات الصوماليين.

واتهمت واشنطن اتحاد المحاكم الإسلامية بتأمين ملاذ آمن لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بما فيه المشتبهين في تفجيرات سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وكانت الإدارة الأمريكية أعربت عن موافقتها لغزو القوات الإثيوبية للصومال في مسعى لدحر قوات اتحاد المحاكم الإسلامية، بحجة أن المسألة هنا دفاعا عن النفس، فيما قصف الطيران الأمريكي أهدافا يشتبه بأنها لتنظيم القاعدة في الصومال، في بداية هذا العام.

في الغضون نقلت شبكة إذاعة شابيل الثلاثاء، أن الحكومة المؤقتة أمرتها بعدم بث أي أخبار تتعلق بالتحركات العسكرية للقوات الصومالية والإثيوبية، كما اختارت مدراء تحرير في وسائل الإعلام المستقلة.

هذا ولم يصدر أي تعليق في هذا الشأن من قبل الحكومة.

ووصف عبد المالك يوسف محمد رئيس مجموعة شابيل الإعلامية، خطوة الحكومة بأنها "اضطهاد واضح" حاثا المجتمع الدولي على التدخل.

المصدر: CNN