الجيش يواصل تقدمه شرق العاصمة ويبدأ عملية في غوطتها الشرقية
أطلق الجيش العربي السوري عملية عسكرية جديدة في غوطة دمشق الشرقية أمس بموازاة تقدمه في عمليته في أحياء شرقي العاصمة، كما تمكن الجيش من قتل أحد الدواعش الذين شاركوا في قتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد بريف تدمر.
وأكد مصدر ميداني، أن الجيش العربي السوري وبعد سلسلة القذائف التي تسقط على العاصمة أطلق أمس عملية جديدة ضد «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها من ميليشيات مسلحة في غوطة دمشق الشرقية انطلاقاً من المناطق القريبة من سجن عدرا المركزي. ووفقاً للمصدر، فإن الجيش تقدم من جهة مشفى ابن سينا باتجاه منطقة الريحان المجاورة لمدينة دوما معقل ميليشيا «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية والتي كان الجيش قد سيطر على مزارعها منذ عدة أشهر فيما لا تزال بلدة الريحان تحت سيطرة الميليشيات المتحالفة مع «النصرة».
وبين المصدر أن العملية أسفرت عن تقدم الجيش قرابة 200 متر وصولاً إلى مبنى الفارابي إلا أن هجوماً معاكساً شديدا دفعه للتراجع.
وليس بعيداً عن هذا المحور وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك»، فإن الجيش استطاع أمس إحكام قبضته على شارع الحافظ ومعمل الألبان الملاصقين لحي تشرين على الأطراف الشرقية للعاصمة، موضحين أن الجيش استهدف تحصينات «النصرة» بصواريخ أرض أرض، على حين بين نشطاء آخرون أن «عدة قذائف هاون سقطت على محيط ضاحية الأسد بريف دمشق من دون وقوع إصابات».
وأفاد نشطاء آخرون بقطع طريق حرستا من قبل الجيش العربي السوري «للحفاظ على سلامة المدنيين، وذلك بسبب الاشتباكات المستمرة في حي القابون المتاخم للطريق»، مبينين أن الحالة تكررت عدة مرات أمس.
إلى القنيطرة، فقد استهدف الجيش تحركات التنظيمات الإرهابية على جبهات عدة في عين البيضة وأوفانيا بالريف الشمالي ومسحرة والحميدية بالقطاع الأوسط وفقاً لما ذكر نشطاء على صفحاتهم الزرقاء.
أما في حمص، فقد تناقل نشطاء مقاطع فيديو قالوا إنها لـ«جانب من الاستهداف المدفعي لمواقع تنظيم داعش في محيط جب الجراح بريف حمص الشرقي»، في حين قصف داعش مناطق في جب الجراح الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما أدى لأضرار مادية وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي تحدث عن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش وداعش في محيط طريق تدمر – السخنة بريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما. وبحسب صفحات التواصل الاجتماعي، فقد قتل الجيش أمس المتزعم في تنظيم داعش «عبود الحامد» الملقب بـ«أبو حامد السخني»، وهو أحد المشاركين في جريمة قتل عالم الآثار خالد الأسعد، كما قام بتدمير وتكسير آثار ولوحات داخل متحف تدمر في العام 2015..
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد