الجيش يوسع سيطرته باتجاه دير حافر شرق حلب
وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته في محيط بلدة دير حافر وفي اتجاهها في ريف حلب الشمالي الشرقي ومد نفوذه إلى 11 قرية وبلدة جديدة على حساب تنظيم داعش الإرهابي الذي تكبد خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وشن الجيش عملية عسكرية متوقعة من المحورين الشمال والشرقي لدير حافر آخر معاقل التنظيم الرئيسية شرق حلب وتقدمت قواته البرية بعد تمهيد ناري كثيف مدفعي وجوي من الجهة الشرقية لمطار كويرس العسكري وبسطت سيطرتها في وقت سابق على بلدتي حميمة كبيرة وحميمة صغيرة ولتتابع تقدمها أمس إلى قرى أحمدية وأم تينة وأم المري وتلتها الحيوية مقتربة إلى مسافة أقل من 3 كيلو مترات من دير حافر من جهتي الشمال الغربي والجنوب الغربي بعدما ضيقت على التنظيم الخناق من طرف الشمال قبلاً، بحسب قول مصدر ميداني.
وأضاف المصدر: إن الجيش تقدم بعملية سريعة جنوب شرق مطار كويرس ليحكم سيطرته على الجيب المتبقي لداعش متقدماً من بلدتي أم أركيلة ورسم العبد صوب قرى الكرين والحزازة والعاصمية التي وقعت تحت هيمنته قبل أن يواصل مسيره نحو بلدات أم زليلة شرقية وأم زليلة غربية وزبيدة وخساف والمبعوجة إلى الشرق منها وجنوب غرب دير حافر محكماً سيطرته عليها وعلى تلتي أيوب وأحمر وملحقاً خسائر بشرية قدّرها المصدر بأكثر من 30 قتيلاً و50 جريحاً في صفوف مقاتلي التنظيم الذين أرغموا على الانسحاب إلى عمق الريف الجنوبي لدير حافر.
وبذلك يقترب الجيش من إحكام قبضته على دير حافر من ثلاث جهات في مسعى لإسقاطها وتطهير مساحات كبيرة في محيطها من داعش الذي فقد الأمل في البقاء في ريف حلب الشمالي الشرقي وصار عليه لزاماً الانسحاب باتجاه الريف الشرقي لبلدة خناصر في عمق البادية السورية التي ستغدو الهدف المقبل للجيش بعد استعادة دير حافر.
وأفاد مصدر عسكري، بأن القوات العاملة في ريف حلب الشمالي الشرقي دمرت سيارتي ذخيرة ومربض مدفعية 130 وقضت على طاقمه كما أسقطت 4 طائرات مسيرة و3 منها مزودة بقنابل في الوقت الذي سيطرت فيه على 7 كيلو مترات جديدة من أوتستراد حلب الرقة الدولي وقضت على المئات من تنظيم داعش ودمرت 7 سيارات مفخخة وأبطلت مفعول أكثر من 2000 لغم.
وكان الجيش استرد من داعش الجمعة الفائتة بلدة رسم الحرمل جنوبي وقريتي أبو سوسة والكباريه الواقعة في الجهة الشمالية من دير حاقر، واقترب أكثر من قبل لطرد التنظيم من معقله المهم الذي يمهد لخسارته كامل ريف حلب الشرقي بعد فقد أهم معقلين له هما مدينة الباب التي سيطرت عليها ميليشيا «درع الفرات» والجيش التركي وناحية تادف التي استعادها الجيش السوري.
كما سيطر الجيش على عشرات القرى في ريف حلب الشمالي الشرقي واسترد منطقة الخفسة التي تضم محطة ضخ المياه إلى حلب عند ضفاف بحيرة الأسد وبات مسيطراً على الضفة الغربية من نهر الفرات بعد أن وصل مناطق سيطرته بمنطقة منبج التي تهيمن عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، ذات الأغلبية الكردية، وفتح الطريق من دمشق إلى الحسكة مروراً بحلب لأول مرة منذ 4 سنوات.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد