لافروف:مباحثات أستانة هي لاستئناف الحوار السوري السوري
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المهمة الأساسية لمباحثات أستانة هي استئناف الحوار السوري السوري لإنهاء الأزمة في سورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكازخستاني إن تفجير إرهابيي “داعش” للمسرح الروماني القديم في تدمر هو عمل همجي.
بدوره أكد وزير الخارجية الكازخستاني خيرات عبد الرحمانوف مشاركة بلاده في حل الأزمات في الشرق الأوسط ، قائلا.. نأمل بإنجاح المحادثات السورية السورية في أستانة.
-وفي وقت سابق اليوم أكد لافروف أن روسيا تعتبر اجتماع أستانة حول الأزمة في سورية “مرحلة مهمة لوضع النقاط الأساسية لمباحثات جنيف”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في افتتاح جلسة المباحثات السياسية لدول مجموعة شنغهاي للتعاون: “من المشجع أن هناك مؤشرات وتطورات إيجابية للتقدم في عملية التسوية بشأن الأزمة في سورية” مشيرا إلى أن “الجميع بات متفقا الآن على أن لا بديل للتسوية الدبلوماسية السياسية في سورية من خلال الحوار الوطني المشترك وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي”.
وجدد لافروف التشديد على وجهة النظر الروسية بأن المحادثات السورية المقررة الاثنين القادم في العاصمة الكازاخستانية أستانة “تشكل إسهاما مهما في وضع المعايير والنقاط الرئيسية لتسوية سياسية شاملة في سورية ستتواصل بفعاليات أوسع في جنيف الشهر المقبل”.
وأشار لافروف إلى أن الوضع على المستوى الدولي لا يزال معقدا إلى حد ما حيث هناك تنام غير مسبوق للأنشطة الإرهابية وهو ما يشكل مبعث قلق كبير “ففي فترة زمنية قصيرة بات الإرهاب يمثل الخطر الرئيسي الذي يتهدد الاستقرار العالمي” لافتا إلى أن “الهجمات الإرهابية القاتلة التي وقعت في أنحاء مختلفة من العالم ومن بينها جريمة اغتيال السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف تثبت بشكل قاطع هذه النزعة الخطرة والمثيرة للحذر والقلق الشديدين” .
وتابع وزير الخارجية الروسي: “إن بروز العديد من الصراعات المحلية في عدد كبير من الدول إضافة إلى وضع الاقتصاد العالمي زاد الوضع الدولي سوءا .. ويبدو لي أن الهجمات الارهابية الأخيرة تعزز وجهة النظر الداعية إلى تشكيل جبهة عالمية لمواجهة الارهاب كحل لا بديل له وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة الاخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.
ودعت موسكو مرارا إلى تشكيل جبهة دولية موسعة لمحاربة الإرهاب بتفويض من الامم المتحدة الا ان هذه الدعوات لم تلق اذانا صاغية لدى ادارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك أوباما التي تنصلت من الاتفاقات مع الجانب الروسي حول سورية ونكثت وعودها بفصل من تسميهم “معارضة معتدلة” عن التنظيمات الإرهابية.
وحول العلاقات الروسية الاميركية أعرب لافروف “عن استعداد موسكو لتأدية دورها في نقل الحوار مع واشنطن إلى طريق وقنوات أكثر إيجابية ..وهدفنا في ذلك بشكل رئيسي هو التوصل إلى ردود مشتركة فعالة على التهديدات التي يمثلها الإرهاب”.
وكان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه رسميا في وقت لاحق اليوم تعهد خلال حملته الانتخابية وبعدها بتحسين العلاقات مع روسيا والتخلي عن سياسات التدخل الطائشة في الصراعات الخارجية التي اتبعتها ادارة أوباما ولفت في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية مؤخرا إلى امكانية رفع العقوبات الاميركية عن موسكو.
وأكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في وقت سابق اليوم أن إدارة أوباما اتبعت سياسات تدخل وعقوبات “طائشة وقصيرة النظر” لافتا إلى أنه خلال رئاسة أوباما للولايات المتحدة وصلت الضغوط الاميركية على روسيا إلى مستوى “غير مسبوق” حيث اعتمدت إدارته على فرض عقوبات اقتصادية “فردية سخيفة قصيرة النظر لم تعد بالنفع على أحد وتسببت بايصال التعاون بين موسكو وواشنطن إلى درجة الصفر”.
وكالات
إضافة تعليق جديد