لافروف: على المجتمع الدولي دعم الحوار بين السوريين وتأمين جميع الظروف الملائمة له

17-01-2017

لافروف: على المجتمع الدولي دعم الحوار بين السوريين وتأمين جميع الظروف الملائمة له

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن الشعب السورى هو من يقرر مستقبله بنفسه عبر الحوار بين السوريين أنفسهم مبينا أن على المجتمع الدولي دعم هذا الحوار وتأمين جميع الظروف الملائمة له.

وأوضح لافروف اليوم خلال مؤتمره الصحفي السنوي لعرض نتائج الدبلوماسية الروسية خلال العام المنصرم “أنه من الضروري دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والإدارة الامريكية الجديدة لمحادثات استانة بشأن الازمة في سورية المقرر عقدها فى ال23 من الشهر الجاري ” معربا عن أمله بأن تقبل الادارة الامريكية المقبلة هذه الدعوة وتمثل بمستشاريها بأى مستوى يرونه ملائما”.

واعتبر لافروف أنه اذا وافقت إدارة ترامب على حضور محادثات أستانة فسيكون ذلك أول اتصال رسمي بين موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سورية مما سيتيح الشروع في زيادة فعالية محاربة الإرهاب فيها لافتا إلى أن موسكو تأمل في أن يكون التعاون مع فريق ترامب فيما يخص الازمة في سورية أكثر فعالية مقارنة بالتعاون مع إدارة باراك أوباما.

وتابع لافروف.. “إن ما نسمعه حاليا من ترامب وفريقه يدل على تبنيهم مواقف مختلفة وعلى أنهم لن يلجؤوا إلى الكيل بمكيالين واستغلال ذريعة محاربة الإرهاب لتحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بهذا الهدف المعلن”.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه سبق لروسيا والولايات المتحدة أن شكلتا المجموعة الدولية لدعم سورية معتبرا أن هناك إمكانية واقعية لتفعيل الآليات التابعة لهذه المجموعة نظرا لكون الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على محاربة الإرهاب بصورة جادة مبينا في الوقت ذاته أن الإرهاب الدولي يشكل الخطر الأكبر ليس بالنسبة لروسيا فحسب بل للمجتمع الدولي برمته.

من جانب آخر أوضح لافروف “أن محادثات أستانة ستركز فى دعواتها على الأطراف المؤثرة فعليا على الأرض مهما كانت تسميتهم” وستستهدف تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.

وأشار لافروف إلى أنه بإمكان أي مجموعات مسلحة أخرى أن تنضم لعملية المصالحة في سورية مضيفا ان الجانب الروسي قد تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من المجموعات المسلحة الأخرى مبينا أنه “يجب الا تقتصر المشاركة في محادثات أستانة على المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية في 29 كانون الاول الماضي بل يجب أن تكون لأي مجموعات مسلحة تريد الانضمام لهذه الاتفاقيات إمكانية لذلك”.

وردا على سوءال ل سانا حول إمكانية انعكاس تحسن العلاقات الروسية الأمريكية على الأزمة في سورية بعد تولي ترامب مهامه قال لافروف00″نحن واقعيون ونتابع كيف يجرى التحضير للإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وعندما يبدأ العمل الرسمى حينها يمكن أن نفهم كيف ستبنى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم أجمع”مشيرا إلى أن ترامب لديه نظرة خاصة تختلف تماما عن نظرة الادارة السابقة حيث أعلن أن الأهم بالنسبة له سيكون مكافحة الإرهاب وروسيا ترحب بهذا الأمر تماما.

كما لفت لافروف إلى أن الادارة الامريكية الراحلة اكتفت فقط بالكلام خلال محادثاتها مع روسيا وأخلت بتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بجوهر الموضوع وهو فصل ما تسميه “المعارضة المعتدلة “عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وكانت بشكل أو آخر تحاول الحفاظ على هذا التنظيم الإرهابي وحمايته من الضربات مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح خلال لقائه قبل عدة سنوات مع هؤلاء “المعارضين”/ أن تنظيم داعش الإرهابي يعتبر قوة مقبولة لاضعاف موقف الحكومة السورية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...