المطلوب استيراد شوارع
لم تعد حال الجو هي العبارة التي يبادر البعض للاستعانة بها لكسر ما يسمى بـ «الجليد» بين شخصين...بل ان الزحمة التي تعيشها شوارعنا هي التي أصبحت مفتاح الأحاديث والمناقشات، وكأي موضوع تتباين وتتعدد أسباب زحمة الشوارع وما تسببه من هدر في الوقت وزيادة في استخدام الوقود.. والأهم رفع نسب التلوث وكأنه ينقصنا زيادة جرعات تلوث..
فإذا كانت شوارعنا ماتزال على حالها منذ عشرات السنوات، فإن أعداد السيارات الحديثة التي دخلت القطر تشكل الوجه الآخر لأسباب الازدحام الحاصلة...
ومن باب الإشارة إلى الزيادة المرتفعة في أعداد السيارات الحديثة، نستعرض معاً إحصائيات بسيطة حصلنا عليها من مديريتي نقل دمشق وحلب، ففي مديرية نقل دمشق أكد لنا السيد راجح عارف مدير النقل بدمشق أن عدد السيارات الحديثة المسجلة العام الماضي 2006 وصل الى ما يقارب 50 ألف سيارة، فيما بين السيد محمد الأحمد مدير نقل حلب أن عدد السيارات الحديثة التي سجلت لدى المديرية خلال نفس الفترة تصل لنحو 28 ألف سيارة..
بغض النظر عن قيمة الرسوم التي دخلت الخزينة جراء تسجيل هذه السيارات وعن رسم الإنفاق الاستهلاكي المحقق... نسأل: أين ستسير هذه الكمية المرتفعة من السيارات والجميع يعرف وضع الطرقات والشوارع في العاصمة والمدن الرئيسية؟ وهذه ليست من باب النظر بسلبية إلى اقتناء السيارة، بل من باب الإشارة إلى تواضع جهود تحسين الطرقات وشق أخرى وايجاد حلول مرورية طويلة الأمد.. وحتى ذلك الحين سنظل نردد «زحمة يا دنيا زحمة».!!
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد