انفجار قنبلتين في مسجد ومركز للمؤتمرات في ألمانيا ولا إصابات
انفجرت عبوتان ناسفتان بدائيتا الصنع في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا مساء الإثنين بحسب الشرطة الألمانية، مضيفة: إنها تشتبه في أن تكون الدوافع قومية والكراهية للأجانب. وأوضحت الشرطة أن عبوة انفجرت في مسجد وأخرى في مركز دولي للمؤتمرات لكن لم يصب أحد بسوء. وقال هورست كريتشمار قائد شرطة دريسدن في بيان: «على الرغم من أنه ليس لدينا إعلان مسؤولية حتى الآن فإننا يجب أن نتحرك على أساس أن الدافع هو الخوف من الأجانب».
وأضاف: إن الشرطة تعتقد أن هناك صلة بين الهجوم واحتفالات مقررة مطلع الأسبوع المقبل بالمدينة بمناسبة ذكرى إعادة توحيد ألمانيا في الثالث من تشرين الأول 1990. وكان إمام المسجد وزوجته وأبناؤه داخل المسجد وقت الانفجار الأول لكنهم لم يصابوا. وألحق الانفجار أضراراً بالمبنى. وبعد ذلك بفترة قصيرة لحقت أضرار بالمركز الدولي للمؤتمرات نتيجة لانفجار عبوة بدائية الصنع. وتم إخلاء جزئي للفندق في مركز المؤتمرات الدولي. ونشرت الشرطة أفرادها خلال الليل لحماية المساجد الأخرى في المدينة. ودريسدن هي مهد حركة «أوروبيون وطنيون» ضد أسلمة الغرب المناهضة للإسلام التي كانت مسيراتها الأسبوعية تجتذب نحو 20 ألف شخص في مطلع 2015 عندما كانت في أوج شهرتها. وأدى تدفق نحو مليون مهاجر على ألمانيا العام الماضي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية خاصة في شرق ألمانيا حيث وقعت هجمات كبيرة على مراكز للاجئين. وتستضيف دريسدن الإثنين المقبل احتفالات وطنية بمناسبة الذكرى الـ26 لتوحيد ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، تحضرها المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس يواخيم غاوك. وفي تقريرها السنوي حول التقدم منذ إعادة التوحيد، حذرت الحكومة الأسبوع الماضي من أن تزايد الكراهية للأجانب والتطرف اليميني يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي في شرقي ألمانيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد