تأهيل 10 مراكز صحية ومشفيين في الحسكة ومطالب بتسريع النقل الجوي للأدوية ورفد منظومة الأسعاف بسيارات جديدة
خروج المشافي والمراكز الصحية عن الخدمة ونقص الأدوية والكادر الطبي وسيارات الاسعاف تحديات تواجه القطاع الصحي في الحسكة منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية لكنها لم تمنع من استمرار توفير الخدمات الطبية والعلاجية التي تجاوز عددها منذ بداية العام الجاري 690 ألف خدمة.
مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف يوضح أن المشافي العاملة في المحافظة حاليا تشمل المشفى الوطني في الحسكة والهيئة العامة لمشفى القامشلي والمشفى الوطني في مدينة المالكية وسعة كل منها 200 سرير في حين تجري أعمال الصيانة وإعادة التأهيل في أقسام الإسعاف والعمليات في المشفى الوطني بمدينة رأس العين من أجل البدء باستثماره من جديد بعد سرقة الارهابيين لكل تجهيزاته.
ولفت الدكتور خلف إلى أن مشفى الأطفال في مدينة الحسكة خارج الخدمة منذ أكثر من سنة نتيجة “الأضرار المادية الكبيرة” التي تعرض لها أثناء هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الحسكة صيف العام الماضي.
وعن المراكز الصحية والنقاط الطبية في المحافظة يوضح مدير الصحة أن عدد المراكز العاملة 40 مركزا صحيا فيما هناك 30 مركزا خارج الخدمة نتيجة سرقة محتوياتها وتدمير أجزاء منها ويتم حاليا العمل على “إعادة تأهيل 10 مراكز في مناطق مختلفة”.
وبين الدكتور خلف أن منظومة الاسعاف تعرضت لضرر كبير جراء الاعتداءات الإرهابية حيث تمت سرقة عدد كبير من سيارات الإسعاف وتدمير عدد آخر مشيرا إلى “الحاجة لتأمين سيارات جديدة وتكثيف وتسريع النقل الجوي بالنسبة للأدوية والمستحضرات الطبية الضرورية نتيجة قطع الطرق البرية إلى المحافظة من المحافظات الأخرى وخاصة من مدينة دمشق”.
وأشار مدير الصحة إلى نقص الكوادر الطبية والتمريضية والفنية من مختلف الاختصاصات ووجود عدد من الأجهزة الطبية المعطلة بشكل كامل مثل أجهزة الأشعة والتحليل المخبري والكلية الصناعية مع عدم القدرة على إصلاحها ضمن المحافظة لعدم وجود ورشات صيانة متخصصة لذلك يتم الاعتماد على الورشات التي تأتي من وزارة الصحة.
ووفرت الموءسسات الصحية العاملة على مستوى الحسكة خلال النصف الأول من العام الحالي حسب الدكتور خلف نحو 692 ألف خدمة طبية وعلاجية كما أن أعمال التأهيل جارية في مشفيي رأس العين والحسكة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة الدكتور لقمان عثمان يوضح بدوره أن خدمات المراكز الصحية تتركز على توفير اللقاحات أثناء الحملات الوطنية والروتينية وحملات الوصول إلى الأطفال المتسربين في المناطق صعبة الوصول في جنوب وشرق المحافظة مثل الشدادي والهول وتل براك وتل حميس إضافة إلى مجالات العناية بصحة الطفل ومعالجة حالات سوء التغذية وخدمات الصحة الإنجابية.
بدوره بين مدير الهيئة العامة لمشفى القامشلي الدكتور عمر العاكوب أن مجموع خدمات المشفى خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 270 ألفا وشملت خدمات الإسعاف والعيادات الخارجية والعمليات وجلسات غسيل الكلية إلى جانب خدمات المخبر والأشعة فيما لفت مدير المشفى الوطني في الحسكة الدكتور عبد الرحمن أمين الى أن المشفى قدم خلال ستة أشهر نحو 150 ألفا من مختلف الخدمات الصحية مبينا وجود ضرورة تأمين قطع تبديلية للأجهزة المعطلة خاصة بالنسبة لأجهزة التصوير الشعاعي بأسرع وقت ممكن.
هفال عيسى
سانا
إضافة تعليق جديد