الإفراج عن 30 فلسطينياً بالعراق

قالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن السلطات العراقية أفرجت عن حوالي 30 فلسطينيا كانت قوات الامن اعتقلتهم في بغداد الثلاثاء.

وأعلن مكتب مفوض شؤون اللاجئين في جنيف أن الرجال، وغالبيتهم من اللاجئين، قد اختطفوا في مجموعتين منفصلتين لكن أطلق سراحهم في وقت لاحق.

وقالت أستريد فان جندرن من المفوضية للاسوشيتد برس، إن غالبية المعتقلين "كانوا في حالة رعب هائلة، مضيفة أن المنظمة كانت قلقة للغاية بشأن ما حدث.

ولم تضف المتحدثة مزيدا من التفاصيل حول الاعداد وملابسات الحادث.

وكانت المنظمة قالت إن رجالا يرتدون زيا موحدا اقتحموا منزلا في العاصمة العراقية بغداد مؤجرا لوكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة واختطفوا 17 فلسطينيا يقيمون هناك.

وقال رون ردموند، المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين، إن المهاجمين اقتحموا البناية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء واقتادوا الرجال.

وقد دخل الخاطفون البناية في حوالي الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي وكسروا النوافذ والابواب واختطفوا الرجال وتركوا النساء.

وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لوكالة الاسوشيتد برس أن السلطات العراقية اعتقلت 17 فلسطينيا بعد الزعم بأن قناصا هاجم بناية حكومية من فوق سطح المنزل الذي كانوا به.

وأضاف المسؤول "وعندما تأكدت الشرطة من برائتهم، أخلت سبيلهم على الفور".

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد قالت إن مجموعة ثانية من 13 فلسطينيا يعيشون في حي الامين بالعاصمة بغداد احتجزت على يد مهاجمين يرتدون زي قوات الامن العراقي.

ووفقا للمتحدث فإن هناك حوالي 15 ألف فلسطيني يعيشون في بغداد كلاجئين لكنهم غير قادرين على التنقل بحرية بسبب عدم وجود وثائق هوية بحوزتهم.

وقال إن هؤلاء الفلسطينيين يتعرضون للتهديد ويستهدفون في عمليات القتل والاختطاف والتحرش وغير ذلك من الاعتداءات.

وأضاف ردموند أن عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين حاولوا مغادرة البلاد واجهوا مليشيات عملت على إعادتهم ثانية.

يذكر أن الفلسطينيين تلقوا معاملة تفضيلية خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وحظي غزو العراق للكويت بتأييد فلسطيني، لكن الفلسطينيين المقيميين في البلاد أصبحوا مستهدفين منذ الاطاحة بنظام صدام حسين قبل أربع سنوات، بحسب مراسلين.

المصدر: BBC