اليمن: السعودية ماضية في حربها .. والضحايا بالعشرات

ترى مصادر ديبلوماسيّة أنَّ نجاح الحرب في اليمن هو «ضرورة وجودية» بالنسبة إلى السعودية التي فشلت بعد مضي ما يقارب العام، في تسجيل أيّ نقاط لمصلحتها. كل ما فعلته إنْ كان خلال «عاصفة الحزم» ثمّ «إعادة الأمل»، هو تكريس الفوضى والإرهاب في واحدة من أفقر دول العالم، فيما تغيب أيّ حلول عمليّة لإنهاء الحرب والحصار.
وفي سياق تقرير مطوّل أعدّته «رويترز»، يقول ديبلوماسي ـ وصفته بالـ «كبير» ـ مطّلع على شؤون اليمن، «بالنسبة إلى السعوديين، فإن نجاح الحرب في اليمن يعتبر ضرورة وجوديّة»، ويضيف «ممّا أراه على الأرض، فإنَّ الحوثيين وصالح يخسرون بشكل متزايد.. لكن هناك حدوداً لذلك.. فالحوثيين لا يقهرون في الشمال»، مضيفاً أنَّ هذا يعني أنَّ احتمال أن يتوقف أيّ من الجانبين عن القتال، أمرٌ مستبعد.
ميدانياً، استهدف طيران «التحالف»، يوم أمس، ميناء تصدير النفط الرئيسي في اليمن الذي لم تغادره أيّ شحنات منذ بدأت السعودية حربها على البلاد في آذار من العام الماضي، النتيجة كانت تدمير أجزاء كبيرة من المنشأة وسقوط أكثر من 30 ضحية.
وأدَّى القصف على منشأة لتخزين النفط في ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر في محافظة الحديدة، إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات، إلى جانب أضرار كبيرة لحقت بالمنشأة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن مصدر في المنشأة قوله، إنَّ «سبعة شهداء على الأقل سقطوا جراء القصف الجبان للمنشأة، وجرح ما لا يقلّ عن 24 شخصاً آخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة».
وأشار المصدر إلى أنَّ غارتين استهدفتا المنشأة، ما أدّى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها واشتعلت على إثرها النيران، فيما استهدفت غارة ثالثة ناقلات النفط خارج المنشأة النفطية، ما أدّى إلى احتراق أربع ناقلات بشكل نهائي، ومقتل من فيها.
وفي حضرموت شرق اليمن، أفاد مسؤول بأنَّ أربعة جنود موالين للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي قتلوا وأصيب أربعة آخرون، في هجوم بعبوة ناسفة ـ نسب إلى تنظيم «القاعدة» ـ استهدف دوريتهم التابعة للواء 21 ميكا، قرب معبر الوديعة الحدودي في مديرية العبر.
شمالاً في صعدة، قتل 18 شخصاً في قصف استهدف مسعفين كانوا قد هرعوا لانتشال ضحايا غارة سابقة استهدفت منزل أحد المواطنين في مديرية ضحيان.
وأوضح مصدر أمني لوكالة «سبأ»، أنَّ «طيران العدوان شنّ غارة على منزل أحد المواطنين في مديرية ضحيان، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص»، لافتاً إلى أنَّ «المسعفين هرعوا إلى مكان القصف لانتشال وإسعاف المصابين ليعاود طيران العدوان الإجرامي قصفه، ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً بينهم أطفال، وإصابة آخرين».
إلى ذلك، أعلنت قناة «الجزيرة» القطرية، يوم أمس، أنَّها فقدت الاتصال مع مراسلها في تعز (وسط) حمدي البكاري، مرجّحةً تعرضه للخطف، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه.

وكالات