شرطة أردوغان تعتدي على متظاهرين في جنوب شرق البلاد
اعتدت شرطة أردوغان على مظاهرة شارك فيها آلاف الشباب في دياربكر احتجاجا على الهجمات العسكرية الوحشية التي تنفذها قوات النظام التركي في مدن جنوب شرق تركيا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه ضد المتظاهرين عندما حاولوا الوصول إلى منطقة “سور” التي تشهد اشتباكات بين الأمن التركي وسكان المنطقة.
وكان النظام التركى نكث بوعوده في إطار ما سمى اتفاق السلام مع حزب العمال الكردستاني ما تسبب بتفجر الأوضاع مجددا حيث شهدت المنطقة عدة عمليات وخروقات امنية تسببت بمقتل وجرح العديد من المواطنين والجنود.
وتوعد أردوغان في 17 من الشهر الجاري مدينتي سيلوبي وجزرة في محافظة شرناق بالإبادة في الوقت الذي تواصل فيه قواته قصف المدينتين بعد حصارهما وفرض حظر للتجول فيها بحجة وجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني.
- من جهة أخرى أعرب الاتحاد الدولي للناشرين عن دعمه لجمعية الناشرين الأتراك في تنديدها بنظام الرقابة الساري في تركيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاتحاد الذي يتخذ من جنيف مقرا له قوله في بيان “إن رد الاتحاد اتى بعد إصدار محكمة تركية الأمر بسحب كتب ثلاثة صحفيين أتراك من السوق وفرض غرامة “رادعة” على صحفي آخر بتهمة التشهير بوزير”.
وأضاف البيان “سحبت كتب الصحفيين حسن جمال وتوغجه تتاري ومسلم يوجيل من السوق بعد أن عثر على نسخ منها في حوزة أفراد يشتبه في انتمائهم إلى أحزاب سياسية محظورة”.
وأوضح البيان أن رئيس جمعية الناشرين الأتراك متين جلال رد بالقول “نعلم أن هؤلاء الكتاب ليسوا إرهابيين وأنهم لا يكتبون لصالح منظمات إرهابية.. إن هذه القرارات تعكس مجددا مدى خوف النظام الحالي من الكلمات لأنه يدرك أن الكتب أقوى من الأسلحة” مضيفا إن هذه القرارات تشكل “ضربة قاسية إلى إيماننا في استقلال النظام القضائي ولا تؤدي إلا إلى الإبقاء على أجواء العنف والقمع في بلادنا”.
من جهته اعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين جوزيه بروغينو أن “الأعمال الخطرة للسلطات التركية إضافة إلى توقيف الصحفيين البارزين الاثنين جان دوندار واردم غول في تشرين الثاني كلها تعكس طابع نظام يحاول يائسا منع أي بحث عميق أو أي انتقاد”.
وأضاف بروغينو إن الغرامة المفروضة على الصحفي أحمد شك بتهمة التشهير في كتاب بوزير النقل البحري والاتصالات بنعلي يلديريم هي “محاولة خرقاء أخرى للرقابة والتخويف لن تؤدي إلا إلى تسخيف الحكومة والقضاء التركيين”.
وكانت محكمة تركية حكمت في العاشر من الشهر الجاري على المسؤولين الإداريين في صحيفة بيرجون بالسجن 11 شهرا و20 يوما بتهمة “إهانة” رئيس النظام التركي رجب أردوغان.
وجاء اعتقال المسؤولين الإداريين في الصحيفة بركانت جولتكين وباريش انحا وجان أوغور على خلفية خبر نشرته الصحيفة مؤخرا تحت عنوان “أردوغان القاتل واللص”.
ودأبت سلطات أردوغان على ملاحقة الصحفيين والإعلاميين الذين يعارضون نظامه ويقومون بفضح سياسات الاستبداد والفساد ودعم الإرهاب التي ينتهجها هذا النظام.
وكالات
إضافة تعليق جديد