فلسطينيتان تصمّمان كرسياً للمعوّقين بأوامر صوتيّة
صمّمت الطالبة الفلسطينية في كلّية الهندسة نسمة السموني (23 عاماً) مع زميلتها آلاء الخطيب، كرسياً متحرّكاً للمعوّقين حركياً، يعمل بأوامر صوتيّة.
والكرسي المتحرّك هو مشروع تخرّج نسمة وآلاء في كلية الهندسة في جامعة الأزهر في غزَّة.
وقالت السموني إنَّ «الفكرة بدأت كمشروع تخرّج على أن تكون نقطة بداية لما بعد التخرّج، هو مشروع لخدمة المجتمع».
وواجهت الطالبتان تحدّيات كبيرة أثناء تنفيذهما المشروع، وذلك بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول بضائع إلى غزَّة، الأمر الذي جعلهما أكثر ابتكاراً في تصميمهما.
وبحسب آلاء الخطيب، فإنَّ «المشكلة الرئيسية كانت في عدم توفّر القطع اللازمة للمشروع، ولكن قمنا باستخدام البدائل والقطع المستعملة، وقطعة الصوت لم تكن موجودة في غزَّة، فقمنا باستيرادها من الخارج».
ويستجيب الكرسي لأوامر صوتيّة مثل «توقّف»، «إلى أسفل» وما إلى ذلك، عن طريق برنامج كومبيوتر وضعته الطالبتان.
وأوضح المحاضر في جامعة الأزهر، أيمن عياد، أنَّ الكرسي مشروع مكلف مادياً إذا اشتراها الشخص لنفسه. وقال: «تصل تكلفة الكرسي إلى خمسة آلاف دولار. طبعاً المبلغ ليس بكثير لأنَّ مثل هذه الكراسي عادةً ما تشتريها إمَّا شركات التأمين، وإمَّا توفّرها الحكومات لأصحاب الاحتياجات الخاصة».
وصُمّم الكرسي المتحرّك بوظيفة إضافيّة لتحقيق مزيد من راحة المعوّق، وتسهيل عملية دخول المرحاض.
وهناك عدد من الكراسي المتحرّكة التي تعمل بالفعل بتقنية الصوت. كما أنَّ هناك مقاعد متحرّكة صُمّمت لصعود الدرج. وصَمَّم باحثون أميركيون كراسي لمساعدة المعوّقين،أحدها يتم التحكم فيه من خلال اللسان.
وتذكر إحصاءات محليّة وأخرى دوليّة أنَّ عدد المعوّقين في قطاع غزَّة قبل عدوان العام 2014، كان بين 100 ألف و200 ألف من بين سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 1.8 مليون نسمة.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد