ثلاثة مليارات دولار لتركيا مقابل وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: إن الهدف الرئيسي من القمة التي عقدت بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس، وقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
ووفق مسودة اتفاق القمة ستحصل أنقرة مقابل مساعدتها الاتحاد الأوروبي في ذلك، على مساعدات نقدية واستئناف المحادثات المتعثرة بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال توسك وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء: إن الهدف الرئيسي من القمة التي عقدت بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس، وقف تدفق المهاجرين على أوروبا. وأضاف: «توصلنا لاتفاقية أتمنى أن تقبل بها كل الأطراف اليوم». وتابع توسك: «إن أي اتفاق مع تركيا لن يكون كافيا لحل أسوأ أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ما لم يضبط الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية بقوة».
وذكر في مسودة اتفاق القمة وفق ما نقلت «رويترز»، أن أنقرة ستساعد الاتحاد الأوروبي في التعامل مع تدفق اللاجئين مقابل الحصول على مساعدات نقدية واستئناف المحادثات المتعثرة بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي».
وكشفت المسودة عن أنه «سيعزز الجانبان كما هو متفق عليه على الفور تعاونهما فيما يتعلق بالمهاجرين الذين لا يحتاجون إلى حماية دولية وسيمنعان السفر إلى تركيا ودول الاتحاد الأوروبي مع ضمان تطبيق البنود الثنائية لإعادة القبول وإعادة المهاجرين الذين لا يحتاجون إلى حماية دولية إلى بلادهم بسرعة». وفي المقابل ستحصل تركيا على ثلاثة مليارات دولار مساعدات أولية للتعامل مع اللاجئين ومجموعهم 2.3 مليون لاجئ على مدار عامين. وتابعت مسودة البيان: إن «المبلغ قد يجري تعديله في وقت لاحق وفقا لتطورات الأوضاع».
وسيبدأ الاتحاد الأوروبي أيضاً خلال كانون الأول المقبل مرحلة جديدة من مفاوضات انضمام تركيا إليه، المتعثرة منذ 2005 وسيعد لمراحل أخرى من المناقشات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل.
وبينت المسودة أيضا، أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إلغاء إلزام الأتراك باستخراج تأشيرة سفر إلى دول الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول عام 2016، إذا التزمت أنقرة بمعايير محددة يجري التوصل إليها في خريطة طريق متفق عليها.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «النمسا» اليومية، وفق ما نقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، معلومات من تقرير سري أعده جهاز الاستخبارات الخارجية، التابع للجيش النمساوي، توضح أن السبب الرئيسي وراء التراجع الكبير في أعداد اللاجئين السوريين مؤخراً إلى أوروبا، يرجع إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية، وأسفرت عن كبح جماح حركة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا، لإثبات قدرتها على التحكم في أعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا. وأوضح التقرير أن تركيا سمحت، عقب محادثات أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الاتحاد الأوروبي، بمرور مئات اللاجئين نحو اليونان، مقارنة بآلاف كانت تسهل عبورهم عبر بحر إيجة، في وقت سابق، إلى الجزر اليونانية، بهدف التأكيد على قدرة تركيا في التحكم بأعداد اللاجئين السوريين الوافدين إلى أوروبا، كورقة ضغط تستخدمها تركيا في تحقيق أغراضها المعروفة من خلال استغلال اللاجئين. وبرهن التقرير على أن تراجع أعداد اللاجئين، الذي حدث مؤخراً، لا يعود إلى دخول فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة، لافتاً إلى أن السادس والعشرين من تشرين الثاني الجاري، شهد سماح السلطات التركية بعبور نحو 3 آلاف لاجئ، على الرغم من برودة الجو، وذلك لإثبات قدرتها في السيطرة على تدفق اللاجئين.
وكالات
إضافة تعليق جديد