البرازيل: انهيار سدَّين يهدّد المنظومة البيئية
أدَّى انهيار سدَّين في منطقة مناجم في البرازيل، إلى قطع مياه الشرب عن ربع مليون نسمة، فضلاً عن تراكم رواسب برتقالية كثيفة في المسطحات المائية قد تؤدّي إلى الإضرار بالمنظومة البيئيّة لسنواتٍ مقبلة.
وقتل في انهيار السدّين في منجم لاستخراج خام الحديد جنوب شرق البلاد، في الخامس من الشهر الحالي، تسعة أشخاص، فيما لا يزال مصير 19 غير معروف، وذلك فضلاً عن نزوح 500 شخص من المنطقة.
كذلك أدَّى انفجار السدَّين، إلى تدفّق كميّات هائلة من المياه المحمّلة بنفايات معدنية حجمها 60 مليون متر مكعب - أي ما يعادل ملء 25 ألف حمام سباحة أولمبي بالمياه - وانتشارها لمسافة 500 كيلومتر.
وقارنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف هذه الكارثة، بحادثة التسرّب النفطي الذي حدث في خليج المكسيك العام 2010، فيما وصفتها وزيرة البيئة ايزابيلا تيكسييرا بأنَّها «كارثة بيئية».
ويقول العلماء إنَّ المترسبات - التي قد تحتوي على مواد كيميائية تستخدم في المنجم لتنقية شوائب خام الحديد - قد تؤدّي إلى تغيير مسار القنوات المائية مع زيادة كثافة المياه، فضلاً عن تراجع المحتوى الأكسجيني في المياه مع خفض خصوبة ضفاف الأنهار والرقعة الزراعية التي تمرّ بها المياه الملوثة المتدفقة، وذلك فيما يؤكّد ملّاك المنجم أنَّ هذا التدفق ليس ساماً.
وأمرت السلطات المحلية العائلات التي نزحت عن المنطقة، بالاغتسال جيداً والتخلص من الملابس التي التصقت بها الأوحال الناتجة عن التدفق.
وقال أستاذ علوم الجيولوجيا في جامعة ميناس جيريس الاتحادية، كليمنس لاشيسفكي، إنَّ «هذه الأوحال قتلت بالفعل الحياة البرية، ومن قبيل تبسيط الأمور القول إنَّ الأوحال لا تمثل مخاطر بيئية». وأضاف أنَّه مع كثافة تدفّق الأوحال، فإنَّها ستؤدّي إلى صعوبة عمليات الزراعة مع تراكم مزيد من الطمي على قيعان الأنهار والقنوات، ما يغير من تركيبة المياه.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد