الجيش و«اللجان الشعبية» إلى جنوب اليمن

استعاد الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» المبادرة في جنوب اليمن بعدما تمكّنوا فجر يوم أمس، من السيطرة على مديرية دمت في محافظة الضالع، فضلاً عن تقدّمهم في محافظة لحج، ومدينة ذباب مركز مديرية باب المندب، في محافظة تعز التي بقيت عصيّة على «التحالف» منذ بدء عمليته البرية في تموز الماضي.
وتمكَّن الجيش و «اللجان الشعبية» التابعة لحركة «أنصار الله» من السيطرة على كامل مديرية دمت التي تعدّ بوابة الجنوب اليمني وثاني كبرى مدن الضالع، وذلك بعد معارك عنيفة، خلال اليومين الماضيين، مع المسلحين الموالين لتحالف الحرب، ما أجبرهم على الانسحاب إلى منطقة مريس التي تبعد عن دمت عشرة كيلومترات.
ونقلت «فرانس برس» عن مصادر عسكريّة يمنيّة قولها إنَّ الجيش و«اللجان» «تمركزوا في جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية، مضيفةً أنَّ هذا التمركز «يمثّل خطراً حقيقياً على القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي» التي كانت قد انتزعت السيطرة على القاعدة العسكرية في تموز الماضي.
وفي مدينة ذباب الساحلية، قالت مصادر عسكرية إنَّ الجيش و «اللجان الشعبية» سيطروا على مقر «اللواء 117» قرب باب المندب في تعز.
وكان «التحالف» قد أرسل مزيداً من الدبابات والعربات المدرعة وراجمات الصواريخ إلى محيط مدينة تعز وسط اليمن. وقالت مصادر عسكرية موالية إنَّ هذه التعزيزات تأتي في إطار الاستعداد لخوض ما سمّته «معركة تحرير تعز».
إلى ذلك، استقبلت الإمارات أوائل جنودها العائدين من اليمن، أمس الأول، بعد استبدالهم بدفعة ثانية يوم الخميس الماضي. غير أنَّ مصادر غربية كانت قد أشارت إلى أنَّه ليس هناك سوى عدد محدود من القوات الخاصة الإماراتية في اليمن حالياً.

أ ف ب