العثور على تمثال روماني في سهل الزبداني
عثرت مديرية آثار ريف دمشق على تمثال من الحجر الكلسي القاسي في منطقة الزبداني يبلغ ارتفاعه قرابة المتر وعرضه حوالي 60 سم ويعود إلى العصر الروماني نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي وهو يمثل امرأة جميلة تبدو على وجهها معالم الحزن وترتدي زياً مزخرفاً بحراشف السمك المتدرجة.
وقال محمود حمود مدير آثار ريف دمشق إن التمثال يكتسب أهميته من كونه أحد التماثيل القليلة التي اكتشفت في محافظة ريف دمشق الغنية بمواقعها الأثرية وهو يعود لإحدى الإلهات التي كانت تعبد في المنطقة وربما تكون الإلهة تيكه التي ارتبط اسمها بنهر بردى خلال العصر الروماني وقد نحت ليوضع في أحد المعابد القريبة من المنطقة التي تم اكتشافه فيها أو في أحد المعابد الصغيرة المخصصة لممارسة الطقوس الجنائزية.
وأوضح حمود أن المرأة تحمل على صدرها صورة صغيرة لوجه واضح المعالم يمثل قلادة تضعها صاحبة التمثال ويعلو رأسها جبهة مثلثية الشكل شبيهة بواجهات المعابد الرومانية.
ويبدو أن التمثال محلي الطراز ولا يمثل مدرسة فنية شائعة في المناطق السورية القديمة رغم أن هذا النوع من زخارف اللباس (حراشف السمك) عرف في العديد من التماثيل سواء العائدة لنفس العصر كتلك المصنوعة من البازلت والتي وجدت في جنوب سورية أو العائدة إلى فترات أقدم مثل تمثال كابان الذي اكتشف في ماري والذي يعود للنصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد.
وقال حمود إن الاستعدادات جارية حالياً لعرض التمثال في حديقة المتحف الوطني في دمشق.
إبراهيم ضاهر
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد