حماس تدعو عباس إلى الاستقالة
أعلن متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية بعث برسالة خطية إلى الرئيس محمود عباس في 22 نيسان الماضي، يشدّد فيها على أن «القوة التنفيذية» التابعة لوزارة الداخلية «ليست تشكيلاً جديداً، ولكنها خطوة على طريق دمجها في الأجهزة الموجودة»، فيما دعت حركة حماس عباس الى الاستقالة معتبرة أنه «أخفق في تحقيق أي شيء».
في غضون ذلك، تواصلت الاحتكاكات الميدانية بين حركتي حماس وفتح. وكان خمسة من مسلحي حماس، هم ثلاثة من أفراد «القوة التنفيذية» واثنان من عناصر «كتائب عز الدين القسام»، قد خطفوا ليل الاثنين الثلاثاء من قبل عناصر من فتح شمالي قطاع غزة. وأطلق سراح الخمسة في وقت لاحق، لكن سياراتهم تعرّضت لإطلاق نار لدى مغادرتهم المكان، فأصيب اثنان منهم على الأقل.
وتوفي، أمس، أحد عناصر كتائب القسام تامر سامي نصار (21 عاماً) متأثراً بجروح أُصيب بها في اشتباكات مع فتح في غزة الجمعة الماضي.
وتبادلت الحركتان عمليات الخطف في شمالي غزة، امس، قبل إطلاق سراح المخطوفين الخمسة من الطرفين، فيما أعلنت فتح أن أحد قيادييها في المنطقة نجا من محاولة اغتيال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن هنية كتب في رسالته إلى عباس أنه بعد حديث بين الاثنين في غزة حول سبل القضاء على الفلتان في الشارع الفلسطيني، «وبناءً على موافقتكم، شرع السيد وزير الداخلية (سعيد صيام) في الترتيب والإعداد» لإنشاء القوة، موضحاً أن الرئيس الفلسطيني «بارك هذا التوجه».
أضاف هنية إن «الوحدة المشار إليها ليست تشكيلاً جديداً، ولكنها خطوة على طريق دمجها في الأجهزة الموجودة، وخاصة جهاز الشرطة لإعادة هيبتها، وبالتالي قيامها بفرض النظام والقانون»، مشيراً إلى أنه «طبقاً لأحكام المادة الثالثة من قانون الخدمة في قوى الأمن، واستناداً لأحكام المادة 69 من القانون الأساسي، تمّ استحداث القوة لتكون مساندة لقوة الشرطة ـ الأمن الداخلي وتابعة له»، من دون «المسّ بالهيكلية لقوى الأمن الثلاث، وهي تابعة لقوى الأمن الداخلي».
واعلن مكتب هنية، امس، ان الأخير اكد للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف، في اتصال هاتفي بينهما، «حرص الحكومة على صون الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية وترسيخ الحوار الوطني، والوصول إلى حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني». من جهته، أكد عاكف لهنية «ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية وحماية الوحدة الوطنية وصون الدم الفلسطيني».
اما المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، فقد دعا عباس الى الاستقالة «لأنه أخفق في تحقيق أي شيء».
في المقابل، قال المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض إن «الدم الفلسطيني خط احمر لا يمكن أن نسمح بإباحته واستباحته ،ولن نسمح بحرب أهلية وعلى الجميع أن يعيد حساباته»، مضيفاً إن «الشرعية لا تتجزأ ولن نسمح بالانتقائية ونؤكد ان للسلطة رأساً واحداً ووحيداً هو الرئيس ابو مازن».
واتهم عوض حماس بأنها ترفض الوحدة او «تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لان حماس لا تؤمن بالمشاركة او التعددية الا كشعار قائم على مبدأ الإقصاء والشطب للآخر، ومن يعارض ممارساتها، كحركة او كأشخاص، فهو في نظرهم كافر وانقلابي وعميل او مشبوه او متآمر».
قال المتحدث باسم «لجان المقاومة الشعبية» أبو مجاهد إن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت «يتمتع بصحة جيدة وهو بخير ويلبى له ما يطلب»، كما «يعامل وفق الأخلاق الاسلامية إذ انه لم يتعرض لأذى او تعذيب او تنكيل». أضاف: «إننا على استعداد للاحتفاظ به سنوات، طالما لم تتمّ الاستجابة لمطالبنا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد