بوش يراهن على رئاسته

قال السيناتور الجمهوري الأمريكي، غوردون سميث، الاثنين إن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، "سيراهن برئاسته" على خطة لإرسال 20 ألف جندي أمريكي إلى العراق، ويمنح الحكومة العراقية فرصة أخيرة" لتحقيق الأمن.

وسميث، من معارضي الحرب على العراق وخطة زيادة حجم الجيش الأمريكي هناك، وأعلن في ديسمبر/كانون الأول أن الحرب كانت بلا مبرر، ربما كانت "عملا إجراميا."

وأكد سميث للصحفيين انتقاده خطة إرسال قوات إضافية للعراق، وذلك عقب اجتماع في البيت الأبيض.

وقال سميث "آمل أن أكون مخطأ، ويكون الرئيس هو المحق، وذلك من أجل بلادنا وقواتنا."

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب متلفز مساء الأربعاء استراتيجية جديدة للحرب في العراق، والمستمرة منذ نحو أربع سنوات.

والتقى بوش مؤخرا مع العديد من قادة وأعضاء الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن خطة بوش تقضي بزيادة حجم القوات بما يتراوح من 20 إلى 40 ألف جندي من أجل تأمين بغداد والمناطق المحيطة بها.

وأوضح سميث أن "بوش يثق في رئيس الوزراء العراقي"، ويرغب في توفير فرصة أخيرة للحكومة العراقية بإحلال الأمن من خلال قوات إضافية.

ومن ناحية أخرى، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، الاثنين إنه يعتزم وآخرون من الديمقراطيين بالمجلس منع التمويل عن أي زيادة يقررها الرئيس الأمريكي في حجم القوات بالعراق.

وينظر القادة الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حاليا بالأدوات المتاحة لهم لوقف التمويل.

ولكن رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي، تتبنى نهجا آخر حيث تعهدت بفحص استراتيجية بوش الجديدة في العراق بدقة، بدون العمل على تجميد تمويلها.

ويتفق الديمقراطيون في الكونغرس على عدم الحد من التمويل المتاح حاليا للقوات في العراق، باعتبار أن مثل هذه الخطوة قد تعرض القوات لأخطار، وكذلك المستقبل السياسي للنواب.

المصدر: CNN