إلغاء قمة الاتحاد الأوروبي بشأن اليونان
ألغى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اجتماع قادة ورؤساء حكومات دول الإتحاد الأوروبي، الذي كان مقرراً بعد ظهر اليوم الأحد، مع استمرار اجتماع قادة منطقة اليورو حتى انتهاء المحادثات حول اليونان.
وقال توسك في تغريدة على موقع "تويتر" إن اجتماع قمة منطقة اليورو سيبدأ الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، متأخراً ساعة عن موعده الأصلي، "ويستمر حتى انتهاء المحادثات حول اليونان".
وكانت مصادر في الحكومة اليونانية اعتبرت في وقت سابق، أن بعض بعض الدول الأوروبية لا تريد التوصل الى اتفاق لإنقاذ أثينا من الإفلاس، على الرغم من أنه جرى التوصل إلى اتفاق "اتفاق مبدئي".
وأكدت هذه المصادر لـ"وكالة الأنباء اليونانية" (اي أن أي) اليوم الأحد أن "بعض الدول ولأسباب ليس لها علاقة بالإصلاحات والبرنامج لا تريد التوصل الى اتفاق"، مشيرة إلى أن وزراء مالية منطقة اليورو توصلوا إلى اتفاق حول "جدول زمني ملائم" وإلى "اتفاق مبدئي"، ولكن "مجموعة دول طرحت مسألة الثقة ومن دون أن توضح مع ذلك ما يجب عمله".
مصدر أوروبي أوضح من جهته، أن "هناك العديد من الدول التي تعرقل" ولا تريد خطة ثالثة للمساعدة، في حين تبدو ألمانيا وفنلندا، وهما صقران بالنسبة لأثينا، على وشك القول بشكل علني بأنهما لا تريدان اليونان في منطقة اليورو.
وكان وزراء مالية منطقة اليورو طالبوا اليونان، أمس السبت، بتطبيق مزيد من الخطوات، أبعد من إجراءات التقشف المؤلمة التي قبلها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، إذا كان يريد منهم بدء مفاوضات بشأن صفقة إنقاذ ثالثة لبلاده المفلسة لإبقائها ضمن اليورو.
وقال مسؤولون إن الوزراء أجلوا حتى الغد (اليوم) اتخاذ قرار، بشأن ما إذا كانوا سيوصون ببدء محادثات بشأن تقديم قرض جديد لأثينا، والسعي للحصول على مزيد من التعهدات أولاً بشأن تحرير أسواق الإنتاج وقوانين العمل، والخصخصة والإصلاح الحكومي وتطبيق مزيد من التخفيضات الدفاعية، بالإضافة إلى وعد بإجازة قوانين رئيسية هذا الأسبوع.
وقال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلويم للصحافيين، بعد اجتماع استمر تسع ساعات، إن المحادثات كانت صعبة للغاية.
يأتي ذلك في وقت أعلن مصدر أوروبي لوكالة "فرانس برس"، أن ألمانيا وضعت خططاً لخروج مؤقت لليونان من منطقة اليورو لخمسة أعوام، في حال فشلت أثينا في تحسين اقتراحاتها للحصول على خطة المساعدة.
وقال المصدر، الذي اطلع على الإقتراح الألماني، "انها وثيقة داخلية، لم توزع اليوم (أمس في اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو)، وهناك خياران: تحسين الاقتراحات او خروج مؤقت من منطقة اليورو".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الإقتصاد اليوناني يورغوس ستاثاكيس أن الرقابة على الرساميل في اليونان ستبقى "بضعة أشهر"، بعد احتمال التوصل إلى اتفاق مع الدائنين.
وفي مقابلة مع محطة "بي بي سي"، قال الوزير اليوناني: "في حال حصل اتفاق فإن المصارف سوف تفتح سريعاً خلال الأسبوع، وفور تقديم المصرف المركزي الأوروبي السيولة المطلوبة"، مضيفاً "لكن الرقابة على الرساميل سوف تبقى لبعضة أشهر قبل أن ترفع كليا".
وكالات
إضافة تعليق جديد