مؤتمر قمة بين مبارك وأولمرت تمهيداً لزيارة رايس للمنطقة
يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بمنتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، في إطار الجهود الرامية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
ويعد هذا الاجتماع، هو الثاني بين مبارك وأولمرت، منذ تولي رئيس الحكومة الإسرائيلية منصبه، في مارس/ آذار الماضي، خلفاً لرئيس الوزراء السابق إرييل شارون، الذي سقط في غيبوبة منذ أكثر من عام، إثر إصابته بنزيف دماغي.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، سليمان عواد، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن قمة مبارك أولمرت من شأنها أن تمهد لعقد اجتماع آخر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيسِ السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد لقائهما المفاجئ، الذي عقد في 23 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويأتي اللقاء في إطار جهود الوساطة، التي تبذلها مصر، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل تنفيذ عملية "تبادل للأسرى"، تشمل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين.
وكانت ثلاث مجموعات مسلحة، هي كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة، والجيش الإسلامي، تبنت خطف الجندي خلال هجوم على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، في يونيو/ حزيران الماضي.
كما يأتي لقاء مبارك وأولمرت في وقت ينتظر فيه وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إلى المنطقة في 13 و14 يناير/ كانون الثاني الجاري، بهدف تحريك عملية السلام المجمدة منذ عام 2000.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر عقب اجتماعه المفاجئ مع عباس، إن إسرائيل مستعدة لتحويل 100 مليون دولار للفلسطينيين، لتغطية الاحتياجات الإنسانية، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية قال إنه "سيتم الإفراج عن الأموال إذا ما وجدت طريقها للفلسطينيين مباشرة، دون المرور عبر الحكومة التي تقودها حماس."
وقالت الناطقة باسم أولمرت، ميري إيسن في تصريح "إن المجتمع الدولي هو الذي حدد بوضوح أن الأموال يجب ألا تمر عبر الحكومة.. نحن نريد أن تصل الأموال إلى المستشفيات - لغايات الاحتياجات الطبية ولغايات أخرى ضرورية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين."
والمبلغ المعلن عنه ما هو إلا جزء من عوائد ضريبية وجمركية مستحقة للسلطة قامت إسرائيل بتجميدها بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة في مارس/آذار الماضي.
ووافق أولمرت في الاجتماع على فتح بعض الطرق المغلقة في الضفة الغربية، والتي تحول دون دخول الفلسطينيين لإسرائيل للعمل أو لأسباب أخرى، بحسب الناطقة باسم أولمرت.
ويعد هذا اللقاء الأول بين الزعيمين بعد أن توليا منصبيهما، رغم أن لقاء سابقاً كان مقرراً بينهما في شهر يونيو/ حزيران الماضي، غير أنه ألغي بعد العملية المسلحة التي قامت بتنفيذها مجموعة فلسطينية مؤلفة من ثلاثة فصائل وأسفرت عن أسر الجندي شاليط.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد