إفشال عدة محاولات لداعش و«النصرة» لاستعادة مناطق في اليرموك
أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أن التحالف وحلفاءه أفشلوا على مدار الأيام القليلة الماضية عدة محاولات لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين لاستعادة مناطق في مخيم اليرموك جنوب دمشق كانت قوى التحالف وحلفاؤها طردتهم منها، مستبعداً «حلولاً سريعة» لأزمة المخيم، نظراً لما يحمله التنظيمان من مخطط له ارتباطات إقليمية.
وقال عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: «منذ أسبوع تقريباً هناك محاولات لداعش و«النصرة» لاستعادة مناطق أجبروا على الانسحاب منها في المخيم حيث تم صد كل تلك المحاولات ولم يستطيعوا فعل أي شيء»، مؤكداً أن خريطة السيطرة «مازالت على حالها لا بل تم تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات».
وشهد ليل الجمعة – السبت اشتباكات عنيفة على قاطع شارع فلسطين بين قوى التحالف وتنظيمي داعش و«النصرة» سمعت أصواتها في المناطق المجاورة، ترافقت مع اشتباكات عنيفة ومستمرة منذ أربعة أيام على قاطع ساحة الريجة في شارع اليرموك. وبالترافق شهد الجزء الجنوبي من حي التضامن اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني ومسلحي «لواء العز بن عبد السلام» الذي بايع تنظيم داعش لدى دخوله إلى اليرموك. ومنذ دخول داعش بتنسيق مع «النصرة» إلى اليرموك في بداية نيسان الماضي تتصدى له قوى التحالف وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الفلسطينية وجزء من كتائب «أكناف بيت المقدس». وقد تمكنت قوى التحالف وحلفاؤها من السيطرة على 40 بالمئة من المخيم من الجهة الشمالية، في حين سيطرت الأكناف على 20 بالمئة من المخيم. ورداً على سؤال إن كانت معركة مخيم اليرموك ستطول، قال عبد المجيد «معركة اليرموك مرتبطة بالأزمة السورية وبالمعارك الجارية في جنوب دمشق وريفها، ولا يمكن عزل معركة اليرموك عن المعارك الجارية في محيط المخيم».
وفي بيان له، قال عبد المجيد: إن «بطش تنظيمي داعش و«النصرّة» ضدّ مخيم اليرموك، تسبب بنزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين ولم يبق منهم سوى أقل من 7 آلاف نسمة، مهددين بالتهجير». وأضاف: إنه «من الصعب حالياً عودة النازحين من اللاجئين الفلسطينيين إلى المخيم مجدداً، نظراً للاشتباكات المستمرة مع التنظيمين المسلحين، ومحاولة داعش استعادة بعض المناطق من يد الفصائل»، مستبعداً «بلوغ حلول سريعة معها إزاء ما تحمله من مخطط له ارتباطات إقليمية».
وأوضح أن «السلطة الفلسطينية تمكنت، من خلال حملتها المكثفة مؤخراً لدعم وإسناد أهالي المخيم، من جمع زهاء 6 ملايين و400 ألف دولار، سواء من حملة التبرع برواتب الموظفين أم من دعم المؤسسات والهيئات الفلسطينية».
ولفت إلى أن «المبلغ المنتظر لم يصل حتى اللحظة إلى أهالي المخيم»، مبيناً أهمية «تأمينه نظراً للحاجة الماسة للاجئين إلى الدعم والمساندة اللازمة». ودعا إلى «إرسال المساعدات المالية، بأسرع ما يمكن، من وكالة الغوث الدولية «الأونروا» والتي يمكن عبرها إرسال الدعم المالي وتوزيعه في ضوء توفر السجلات المنظمة لديها بأسماء اللاجئين الفلسطينيين».
وأشار إلى أن «معاناة أهالي المخيم في ازدياد مستمر، حيث لم يبق سوى 7 آلاف لاجئ فلسطيني فقط عقب نزوح نحو 13 ألفاً منهم إلى البلدات المجاورة، مثل يلدا وبيت سحم وغيرها».
ويعيش اللاجئون النازحون حالياً في مراكز الإيواء التابعة للحكومة السورية، ويشرف على رعايتهم وكالة «الأونروا» والهلال الأحمر العربي السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.
وكان أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك، بعد دخول المجموعات المسلحة إليه في 17 كانون الأول 2012، بانتظار تأمين عودتهم إليه مجدداً.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد