مجلس الأعمال السوري الروسي: تجربة تصدير الحمضيات لم تحقق غايتها و6% خسائر غير متوقعة
كشف سمير حسن رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي أن تجربة تصدير الحمضيات التي تمت في نهاية العام الماضي بكمية 27 حاوية للشحنة الأولى و49 حاوية للثانية لم تعط النتائج المرجوة منها، حيث واجهت عملية التصدير صعوبات عديدة منها عدم دقة عملية التحضير للتصدير من قطاف وفرز وتغليف وتشميع وتحميل وتنزيل، ناهيك عن مشاكل التسديد الذي يتم حالياً عن طريق الصرافين وما شكّله ذلك من مخاطر نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض، إضافة إلى تأثيرات عدة عرّضت المصدرين لخسائر غير متوقعة بلغت نحو 6.5% كفروق عملة فقط، إضافة إلى الخسائر الناجمة عن الأعمال الفنية والروتين الإداري الذي أتلف الشحنات قبل وصولها. وقال حسن في مذكرة له: إن السلع الزراعية السورية من حمضيات وفواكه تتمتع بنوعية عالية لأنها تنتج في مناخ مناسب لا يتوافر في روسيا وخاصة الحمضيات، والمزارعون السوريون يعتمدون على الأصناف التي تتميز بإنتاجها الغزير ونوعيتها العالية ولكن جني ثمارها يتم من قبل عائلات المزارعين وهو يحتاج للكثير من العمال، لذلك يجب تدريبهم على الطرق العلمية لقطاف المحصول ليكون مناسباً للتصدير، مؤكداً إيلاء اهتمام خاص للمشاغل التي تقوم بعمليات ما بعد القطاف من فرز وتدريج واختيار وتوضيب واستعمال أفضل أنواع الشمع وطرق التشميع لحفظ المنتج وضمان وصوله إلى المستهلك بأفضل حاله، وكذلك العناية بالنقل والمناولة من المشغل إلى برادات التخزين والعناية بتعبئة المستوعبات وجعل العلب على طبليات خشبية نظيفة وقوية والمحافظة على سلامة الحاويات والطبليات أثناء النقل والتفريغ. وشدد حسن على موضوع دراسة ما يتطلبه السوق المستهدف من أصناف وتوجيه السياسات الزراعية في سورية لزراعة هذه الأصناف، وتعميم خطة إنتاج الغراس في مشاتل وزارة الزراعة ومشاتل القطاع الخاص لإنتاج غراس تتلاءم ثمارها مع حاجات التصدير، وممارسة الرقابة المنظمة على التطعيم الاستبدالي الذي يتيح للمزارعين استبدال نوع أو صنف بآخر. وركّز حسن على أهمية إيجاد حلول لمشاكل التسديد على أن يتولى المصرف المركزي في سورية وفي روسيا ذلك بدل الصرافين للتخفيف من الخسائر التي تنجم عن التعاملات المالية، ووضع رقابة حقيقية وسريعة من دون روتين على الصادرات الزراعية حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة، والطلب من جمهورية روسيا الاتحادية إعطاءنا ميزة تفضيلية في التعرفة الجمركية وتسهيلات بالتخليص لأن المواد الزراعية سريعة التلف.
سومر إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد