مرفأ طرطوس يتهيَّأ لمرحلة إعادة الإعمار
مرحلة إعادة الإعمار المنتظرة تتطلب منا جاهزية من نوع خاص وأول هذه الجاهزية هي المنافذ الحدودية ومنها المرافئ.. فما الخطط والخطوات لتأهيل مرفأ طرطوس ليكون نافذة سورية في هذه المرحلة؟!!
حملنا هذا السؤال إلى الدكتور المهندس نديم علي حايك مدير عام الشركة العامة لمرفأ طرطوس الذي أكد أن الشركة تواصل الاستمرار بعمليات التحسين والتجديد للمباني والإنشاءات والساحات والطرقات والأحواض والأرصفة والآلات والمعدات وتدعيم المكسر الرئيسي بالصخور وذلك بتنفيذ عقد مع التعمير والبناء..
كما تقوم بإعادة تأهيل الطريق بين المستودعات على اللسان A بالبلاطات البيتونية بدل الزفت وهذه المرحلة قيد التعاقد مع إحدى شركات القطاع العام.. إضافة إلى ترميمات في أبنية مختلفة وتم الانتهاء من ترميم مبنى الاستثمار بموجب عقد مع التعمير والبناء.. ويتم استبدال التجهيزات والإنارة بموجب عقد صيانة سنوي للشبكة بسبب عدم إمكانية تنفيذ الصيانة من المرفأ.
إضافة لاستبدال تجهيزات ومعدات الورش الفنية وتجهيزات مخبرية وإجراء عمرات للآليات البرية والبرجية والقطع البحرية وإجراء إصلاحات للمستودعات ويتم إعداد مواصفات فنية ومن ثم الإعلان عن ذلك للتنفيذ.
وبين المدير العام للشركة العامة لمرفأ طرطوس أن هناك أعمالاً جديدة ستتم المباشرة بها خلال الفترة المتبقية من عام 2015 تخص إنشاء مبنى مدرسة النقل البحري (بموجب موافقة وزارة النقل بكتابها رقم 562/ت تاريخ 10/11/2014
إضافة إلى مفرغات لمواد الدوكمة عدد 2 قدرة 300-400 طن بالساعة بموجب موافقة رئاسة مجلس الوزراء بكتابها رقم 17404/1 تاريخ 3/11/2014) تم الإعلان للمرة الثانية.
كما يتم العمل على تقديم وتركيب محطة توليد باستطاعة أكثر من 6 ميغا واط بسبب تطور الأحمال في المرفأ حالياً ومستقبلاً (بموجب موافقة هيئة التخطيط والتعاون الدولي بكتابها رقم 103/4/6/2371 تاريخ 8/12/2014) والأهم هو مشروع توسيع مرفأ طرطوس شمالاً الذي تم عرضه على الجانب الروسي بعد أن كان الاتجاه نحو التوسع غرباً في البحر.
أخيراً... وفي هذا المجال نتمنى- والكلام للمحرر- أن يكون إعادة طرح موضوع توسعة مرفأ طرطوس مع الجانب الروسي مؤشراً لإيجابياً لإعادة إحياء هذا الموضوع الذي هدأ النقاش حوله منذ أكثر من سنة وبعد أن تبين حجم المعوقات التي تعترض التوسعة غرباً داخل البحر.
ولأن المهم هو التوسعة وليس طريقتها أو اتجاهها نرجو من الجهات المعنية في وزارة النقل السعي لحسم هذا الموضوع علماً أن التوسعة شمالاً كانت قد طرحت سابقاً وتم استبعادها.. رغم أنها الحل المثالي الطبيعي وصولاً إلى نهر الحصين الذي يمكن أن يكون عاملاً مساعداً جداً في التوسعة وصولاً إلى اتوستراد طرطوس اللاذقية ما يعني سهولة انسياب الشاحنات في حركتها دخولاً وخروجاً إلى الحرم المرفئي.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد