الجمارك تضبط معملاً لتزوير الشامبو وأدوات التجميل وغرفة صناعة دمشق تطلب محكمة خاصة بالتزوير
تتسع حالات الفوضى والغش في الأسواق في ظل غياب الرقابة الفعالة والجدية، ومن ذلك غش وتزوير المنظفات بجميع أنواعها والتي تجري بطرق بدائية، وأخرى متقنة، وتجد أسواقاً للتصريف سواء على البسطات أم ضمن المحلات والصيدليات.
وآخر الأخبار المتعلقة بالأمر، قيام عناصر الضابطة الجمركية أمس بضبط معمل لصناعة الشامبو ومستحضرات التجميل المزورة في منطقة باب توما، بعد تحرٍ للموضوع.
ويضم المعمل بحسب مصدر في الضابطة الجمركية آلات لتعبئة الشامبو والمكياج وعبوات فارغة ولصاقات لعدة ماركات عالمية معروفة وبكميات كبيرة، كما تم ضبط مستودع تابع للمعمل في منطقة قريبة منه ويضم آلاف عبوات الشامبو والمكياج، وتم خلال العملية القبض على أصحاب المعمل والعمال الذين يقومون بعملية التزوير منذ ثلاث سنوات.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق أكرم الحلاق أكد ضرورة متابعة الكشف عن عمليات تزوير المنتجات من قبل السلطات المختصة ضمن الأماكن التي يُخبّر عنها الصناعيون والماركات التجارية المنتجة بالأسواق، وفرض أقصى العقوبات المسموح بها وما يلحق بهم من مخالفاتٍ تموينية تنظّم بحق هذه المنشآت وفوات الربح الناتج عن عملية تزوير هذه المنتجات، مطالباً بإحداث محكمة خاصة بتزوير المنتجات، تكون أحكامها سريعة وعاجلة على غرار المحاكم المصرفية، «ويجب التعميم على مصانع المنتجات البلاستيكة بعدم بيع العبوات الخاصة بالمنظفات إلا لأصحاب المنشآت الصناعية المرخصة وتحت طائلة إغلاق المنشأة إضافة إلى التعميم على المطابع بالالتزام بقرارات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بخصوص عدم طباعة اللصاقات بشكل غير قانوني ودون إبراز الوثائق الرسمية المطلوبة». أحد الصيادلة أشار إلى بعض الموزعين الجوالين غير الموثوقين الذين يقومون غالباً بتوزيع هذه المستحضرات المزورة بدقة وبسعر منافس للموزعين الرئيسيين بحيث لا يمكن لصاحب الصيدلية اكتشاف التزوير، ويساعد على انتشار هذه الأصناف صعوبة وصول موزعي المستودعات المشهورة إلى بعض المناطق البعيدة، ما يجبر أصحاب الصيدليات أو المحلات هناك للشراء من الموزعين غير المعروفين وهنا يقع الغش غالباً.
مدير تموين دمشق عدي الشبلي أوضح أنهم يتابعون بشكل مستمر البضائع المغشوشة أو المزورة، وتكون عملية ضبط التزوير من خلال شكاوى على هذه المنشآت أو متابعة الدوريات لهذه البضائع في الأسواق «ولذلك قد تقوم بعض الجهات الأخرى بمتابعة المخالفين ويبقى لنا دورنا في مجال تنظيم الضبوط المتعلقة بالغش».
وائل الدغلي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد