خسائر شركة كهرباء إدلب: 18شهيداً و28 جريحاً و5، 2 مليار ل.س
إن أشد ما تعانيه محافظة إدلب اليوم ومنذ بداية الأزمة قيام مجموعات مسلحة باستهداف محطات ومراكز وخطوط الكهرباء في جميع مناطق المحافظة الواقعة خارج نطاق السيطرة الأمنية وذلك ابتداءً بسرقة وتخريب الأسلاك الكهربائية ثم تفجير وتدمير محطات التحويل وخطوط التوتر بمختلف الاستطاعات سواء التي تغذي المحافظة أو العابرة إلى محافظة حلب، وبالمقابل فقد لجأت وزارة الكهرباء إلى تخفيض مخصصات إدلب من الطاقة الكهربائية الى10% من الحاجة الفعلية وبالنتيجة معاناة كبيرة للمواطنين ومؤسسات الدولة..
المهندس ممدوح عبدو المدير العام لشركة كهرباء إدلب تحدث عن واقع الكهرباء بإدلب وبين أن لإدلب مصدراً وحيداً للتوليد من محطة زيزون، وأن هناك أربعة خطوط توتر تؤمن التغذية الكهربائية من خارج المحافظة وجميعها يقع خارج السيطرة الأمنية، الأول 400 ك. ف محطة زيزون- الزربة بطول 87 كم نصفه خارج السيطرة، والثاني 230 ك. ف الزربة- إدلب كله خارج السيطرة، والثالث 230ك. ف زيزون- اللاذقية معطل ضمن منطقة تمركز المسلحين. والرابع 66 ك. ف الزربة- ادلب وهو معطل من قبل المسلحين. وعن كيفية تغذية المحافظة بالكهرباء في ظل هذا الواقع، فقد بين مدير الكهرباء بأنه تتم التغذية من خطوط التفافية طويلة تبدأ من محطة زيزون إلى مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسلقين والدانا وجبل الزاوية ومعرة النعمان وسراقب.. ومساراتها خارج السيطرة الأمنية حيث تتعرض للتعديات والتخريب بشكل يومي، وتتابع ورشات الكهرباء عمليات الإصلاح والتأهيل على الرغم مما تعرضت له من اعتداءات المسلحين حيث قدمت الشركة حتى الآن 18 شهيداً و28 جريحاً وثمة أضرار مادية تقدر بـ2.5 مليار ل.س.. وعن إمكانية التغذية البديلة بين مدير الشركة بأنه يوجد خمس محطات تحويل ضمن السيطرة في زيزون وجسر الشغور وأريحا ومدينة إدلب، ولكن لا يوجد أي مصدر توليد كهرباء يمكن الاعتماد عليه لهذه المحطات، والبديل هو مجموعات التوليد الاحتياطية لدى جهات القطاع العام والقطاع الخاص، وقد تم تأمين خط توتر20 ك. ف حالياً لمدينة إدلب وسوف يتم دعمه بتكاليف تأهيل تقدر بـ10 ملايين ل.س، على حين أن هناك حلولاً موازية أخرى باشرت الشركة بتنفيذها سيتم الحديث عنها لاحقاً بشكل مفصل فور المباشرة فيها وذلك من إصلاح وتأهيل خطوط وأبراج كانت متوقفة أو معطلة..
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد