طلاب عمارة دمشق يصممون جامعة طرطوس
قدم مجموعة من طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق دراسة هندسية متكاملة ببعديها التخطيطي والتصميمي لتشييد بناء خاص بجامعة طرطوس التي صدر مرسوم إحداثها مؤخراً.
وطرح الطلاب في مشروع تخرجهم رؤاهم وتصورهم حول البناء المقترح لحرم الجامعة من خلال تحديدهم مجموعة من القطاعات التي ستشغلها أراضي الحرم كالأبنية التعليمية والسكنية والخدمات والترفيه واقتراح فراغ ثقافي وشارع تخديمي ومجمع رياضي وقطاعات متروكة لاستخدامات مستقبلية.
وكان الجديد في هذه الدراسة إدخال الجانب البيئي للتأكيد على منحى الاستدامة وزرع أفكار إيجابية في المجتمع الشبابي تحفزهم على الحفاظ على البيئة وتعرفهم على أهمية مواردها وكيفية الاستخدام الأمثل لها من أجل الانطلاق من مجتمع مثقف إلى بيئة مستدامة من خلال استثمار نهر الغمقة الذي يصل تضاريس الطبيعة بأرض المشروع لتتوزع عليه الفعاليات البيئية بعد معالجته النهر تصميمياً وإدخال الأفكار البيئية المناسبة.
وأوضح الطلاب بأنهم حرصوا خلال تصميمهم للمشروع على الواقعية بعيداً عن الخيال بحيث يحقق التخطيط المقترح النموذج المعتمد والمنسجم مع الموقع والشروط المناخية والوظيفية وأسلوب التخطيط الذي يحيط بالفراغ الذي تجتمع فيه جميع الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية بحيث تلبي الفراغات العمرانية الشروط المناخية في المنطقة.
وأكد الطلاب في مشروعهم على الأهداف التنموية المطلوبة للجامعة على مختلف المستويات والأصعدة من حيث إتاحة فرص عمل مهمة لسكان المنطقة العاملين في الجامعة وإنشاء العديد من الخدمات التي يستفيد منها سكان المنطقة ورفع مستوى المعيشة في المنطقة من خلال الاستثمار التجاري المتنوع من سكان المنطقة لتخديم الطلاب والعاملين في الجامعة
كما أكدت الدراسة على الاقتصاد في الأبنية وكلفتها التجارية من حيث عدم تكرار الفعاليات والمرونة الكبيرة في استغلال الفراغات والتي تضمن الكفاءة العليا لاستخدام الأبنية وكذلك المرونة في استغلال الفراغات المستقبلية غير المتوقعة في المناهج التعليمية في أقسام الجامعة.
وركزت الدراسة على أن تكون الكليات قريبة من بعضها لإتاحة التبادل في الفضاءات الأكاديمية من صفوف ومختبرات ما يتيح زيادة في فرص الالتقاء بين طلبة الاختصاصات المختلفة وتبادل الآراء والتطوير الفكري والعلمي بينهم وما يساعد على القضاء على الحواجز المصطنعة بين حقول العلم المختلفة وبالتالي تحقيق التكامل المأمول للمجتمع الجامعي والترابط بين أقسامه بالشكل الذي يتماشى مع المتطلبات المعاصرة للتجربة التعليمية المتكاملة.
وأشار الطلاب إلى أن الدراسة استهلكت10% من أرض المشروع آملين أن تأخذ دراستهم الرعاية والاهتمام من الجهات المعنية وأنهم مستعدون لمتابعة الدراسة على المشروع وإجراء التعديلات في حال تم تبني المشروع.
وبين عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين أن مشروع الدراسة تم رفعه إلى وزارة التعليم العالي بعد صدور مرسوم إحداث جامعة طرطوس للاطلاع عيها مؤكداً أن الدراسة غنية يمكن التأسيس عليها عند التوسع في حرم الجامعة.
يذكر أن أرض المشروع المخصصة للجامعة تبعد 2.2، كم عن شط البحر على مساحة 75 هكتاراً جنوب شرق مدينة طرطوس.
رجاء يونس
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد