عيد .. أم تجارة؟

14-02-2015

عيد .. أم تجارة؟

في الوقت الذي يحتفل فيه الناس، في كثير من البلدان، بعيد الحب، يستهجن البعض تلك الاحتفالات بل ويسخر آخرون منها، وهناك حتى من يحرمها أو يمنعها.
ففي البرازيل مثلا ليست هناك احتفالات في عيد الحب، ليس لأسباب دينية بل ربما لأسباب تجارية، لأن موعد الفالنتاين يأتي قبل موعد «الكرنفال» السنوي.
ومثل كثير من المناسبات التاريخية والدينية التي تستغل لأغراض تجارية، توجد في بعض الدول العربية مقاه ومطاعم تعلن أنها «ضد الفالنتاين» في محاولة ترويجية لاستقطاب زبائن.
وبالطبع هناك من يحرم الاحتفال لأسباب دينية، مثل أحد رجال الدين السعوديين الذي قام بتحريم احتفالات عيد الحب قبل 15 عاماً قائلاً إنه «عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، لأنه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح».
وبالرغم من أن المسيحيين الأوائل كانوا اول من احتفل بعيد القديس فالنتاين، إلا أن هذه الذكرى لم ترتبط بالحب وتبادل الهدايا حتى فترة العصور الوسطى.
ومن المرجح أن الأديبَين الانكليزيين، تشوسر وشيكسبير، مسؤولان بدرجة كبيرة عن نشر شعبية الاحتفال في بريطانيا، ومنها إلى باقي أوروبا والعالم أجمع.
وكان تقليد تبادل البطاقات بين المحبين معروفا في العصور الوسطى، لكنه تحول إلى عمل تجاري مربح في القرن التاسع عشر، عندما أسهمت الثورة الصناعية في توفير بطاقات مصنعة.
وفي العام 1916، بدأت شركة تصميم بطاقات باسم «هولمارك» في ولاية ميسوري في الولايات المتحدة تصنيع بطاقات مخصصة للفالنتاين، لتتغير بذلك طبيعة الاحتفال في أرجاء العالم.
واليوم، أصبح عيد الحب فرصة للتجارة المربحة حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة.
وبحسب استبيان اتحاد المبيعات الوطني لإنفاق المستهلكين في يوم عيد الحب، من المتوقع أن تنفق الولايات المتحدة 18.9 مليار دولار على الهدايا والبطاقات الخاصة بالفالنتاين خلال العام الحالي.
وبذلك، يرى البعض أن العيد اليوم صارت له أبعاد دينية، وشاعرية، وتجارية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...