أهالي ضحايا سوريين جراء الإرهاب يتقدمون بدعوى ضد فابيوس
تقدم سبعة مواطنين سوريين من أقارب ضحايا جرائم الإرهابيين في سورية بشكوى إلى المحكمة الإدارية الفرنسية في باريس ضد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الداعم الأساسي للإرهابيين في سورية على /سوء السلوك الشخصي/ مطالبين فيها بالتعويض.
جاء ذلك في قضية رفعها خمسة مواطنين ومواطنتان من سورية استشهد أقارب لهم جراء الإجرام الذى يرتكبه إرهابيو التنظيمات المسلحة في سورية ضد فابيوس على /سوء السلوك الشخصي في أداء مهامه/ بسبب دعمه للإرهابيين في سورية حيث رفض النائب العام الفرنسي طلب مقدم الشكوى بحجة أن القضاء الإداري ليس له اختصاص فيما يتعلق بـ /أعمال الحكومة/ بينما احتفظت المحكمة الإدارية بحق البت في النظر بالقضية وإعلان موقفها خلال أسبوعين إلا أن أهالي الضحايا ووكيلهم الفرنسي عاودوا طرح القضية أمام محكمة العدل الجمهورية التي لها سلطة محاكمة أعضاء الحكومة حيث واجهت الشكوى تعقيدات قضائية عديدة منذ كانون الثاني الماضي حتى وصلت للمرحلة الحالية.
وتضمنت إحدى الشكاوى المرفوعة ضد فابيوس مأساة أحد المواطنين السوريين من أبناء قرية في ريف اللاذقية وهو نوار درويش الذي اضطر وعائلته لمغادرة قريتهم بعد الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في القرية والحي الذي يعيش فيه قائلا إنه “في فجر يوم الرابع من آب 2013 هاجمتنا عصابات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات إجرامية من /جماعة النصرة/ وما يسمى /الجيش الحر/ وذبحوا أكثر من عشرة أشخاص من أفراد عائلتي من بينهم والدي وأربعة من أخوتي وأخواتي”.
ودعا محامي أقارب الضحايا السوريين داميان فيغيي في جلسة الاستماع للشكوى إلى وجوب توضيح وتفسير تصريحات فابيوس التي أدلى بها في كانون الأول من العام 2012 بأن “جبهة النصرة تقوم بعمل جيد” على الرغم من أن التنظيم الإرهابي المذكور صنفته الولايات المتحدة على قائمة التنظيمات الإرهابية مشيرا بذلك إلى تصريح فابيوس الذي جاء قبل عام من هذه الارتكابات والفظائع التى قام بها هذا التنظيم الإرهابي في عدد من المدن والقرى السورية وخاصة في ريف اللاذقية.
واستنكر المحامي الفرنسي وكيل المواطنين السوريين من أهالي الضحايا السوريين تصريح فابيوس في آب 2012 ضد السيد الرئيس بشار الأسد وقال “نريد أن نفهم ما إذا كانت تصريحات الوزير الفرنسي ضد رئيس دولة أجنبية هي فعل من الحكومة أو أنه خطأ شخصي” وهو ما استند إليه بالشكوى المقدمة.
ويعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير خارجيته فابيوس من أشد الداعمين للتنظيمات الإرهابية التي تحاول السلطات الغربية تغطيتها بمسمى /معارضة معتدلة/ حيث ساهما في دعم الإرهابيين بمختلف مسمياتهم ومدهم بالسلاح ما أسهم في امتدادهم وتوسيع نشاطاتهم في إطار تنفيذ مخططات الغرب الجهنمية ضد سورية والمنطقة بغية تقسيم المنطقة وإضعاف دولها.
يشار إلى أن فابيوس بلغ الذروة في تأييده للإرهابيين في سورية إلى حد دعمه تمويلهم وتسليحهم وإقامة معسكرات تدريب لهم تحت مسمى /معارضة معتدلة/ وأطلق العديد من التصريحات التحريضية ضد سورية.
سانا
إضافة تعليق جديد