سوريون يؤسسون «الشام القابضة» برأسمال 350 مليون دولار

أعلن في فندق فورسيزنز بدمشق أمس عن تأسيس شركة شام القابضة برأسمال 350 مليون دولار والتي تضم نخبة من رجال الأعمال السوريين المقيمين والمغتربين في مختلف المجالات ومن مختلف المجالات.
وتحدث السيد نبيل الكزبري باسم المؤسسين فأكد أن الأمر لا يتعلق بمجرد شركة مساهمة بل باستثمار جهود جميع المشاركين وهم من كبار رجال الاعمال السوريين وأكثرهم نجاحاً للوصول الى شركة وطنية متميزة، وأشار الكزبري ان سورية تحتاج سنوياً الى تأمين حوالي 250 ألف فرصة عمل اي حوالي 7-9 مليار دولار كاستثمارات وبالتالي فإن هذه المشاريع الكبرى من شأنها تأمين فرص عمل كثيرة في البلد وشدد على أهمية التأهيل والتدريب للمؤسسات القائمة والجديدة، ووصف الكزبري الشركة الجديدة في جواب على سؤال لـ«البعث» انها قد تكون الظاهرة الأولى في العالم بتأسيس شركة بمثل هذا الحجم والمشاركة من كبار رجال الاعمال قياساً بالشركات القابضة. من جهته اكد السيد موفق القداح رجل الاعمال السوري المغترب ان تجربة العمل في الخليج العربي تؤكد الدور الهام للشركات المساهمة موضحاً خصوصية العمل الجماعي وأهميته مقارنة مع العمل الفردي كما تحدث كل من المهندس محمد صباغ شراباتي والمهندس عماد غريواتي والسيد عمار صباغ عن اهمية الشركة وتشجيع الحكومة لهذه التكتلات الاقتصادية ودور القطاع الخاص في التنمية وضرورة خلق شركات جديدة منافسة تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتوزيع المشاريع على مختلف المحافظات. كما أوضح السيد نادر قلعي احد المؤسسين انه سوف تتوسع الشركة بحيث يكون لديها 6 وحدات عمل استراتيجية تعمل باستقلالية تامة للاستثمار في قطاعات السياحة والعقارات والصناعة والنقل والمصارف والطاقة والصحة وستقوم وحدات العمل بالاستثمار في مجالاتها المحددة في مختلف المشاريع بحيث يتاح للمستثمرين غير السوريين المشاركة في مرحلة لاحقة.وأشار قلعي ان الشركة تدرس حالياً 16 مشروعاً بتكلفة اجمالية مقدارها 1300 مليون دولار سبق ان تمت دراستها في العامين الماضيين وهي في مراحل مختلفة من الانجاز من اهمها مشروع طارق بن زياد بحلب السياحي والتجاري ومشروع تطوير محطة الحجاز السياحي التجاري كذلك مشروع سكني في يعفور وفندق 5 نجوم في المزة ومشروع نقل جوي ومنتجعات في اللاذقية ومشاريع في قدسيا وصحنايا ومصرف اسلامي.

- وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا حفل تأسيس الشركة أكد المهندس رامي مخلوف ان الشام القابضة تتميز بنقطتين هامتين هما قوة التواجد لأعضائها حيث ان كل واحد من اعضائها بمثابة مؤسسة مستقلة وناجحة في سورية وبالتالي فإن لهذا التجمع تأثيره الكبير في البناء الاقتصادي والنقطة الثانية حسب المهندس مخلوف هي تميز الشركة بتنوع مشاريعها وقطاعاتها وقدرتها على معالجة اي عقبة تواجهها وكله بهدف تحقيق فرص عمل وتأمين ربحية للمشاركين وتحقيق التنمية لبلدنا وأعرب عن تفاؤله بنجاح الشركة باعتبارها قوة مهمة لكسر البيروقراطية أينما وجدت. من جهته أوضح المهندس محمد صباغ شراباتي ان الواقع الجديد الذي امنته التشريعات الاخيرة لاسميا الضريبية ينقل رجال الاعمال الى مرحلة جديدة من الشفافية وسيطرحون الامور بوضوح وعلمية وهذا سيدفع الحكومة لإجراء اصلاحات جديدة. اما المهندس عماد غريواتي فأكد اهمية دور الشركة في تمهيد الطريق لغيرها حتى لو عانت من صعوبات مؤكداً ان من يعاني الصعوبات ويكون رائداً يحصل على الحصة الاهم في السوق. اما السيد مرتضى الدندشي فأكد ان رؤوس الاموال الخليجية تبحث عن استثمارات ذات مردود عال في بلد تتزايد فيه نسبة النمو وبالتالي تتجه اليوم اغلب الاستثمارات الى سورية. من جهته اشاد المهندس عصام انبوبا بالتطور الكبير في اجواء الاستثمار في البلد وتراجع البيروقراطية وهي مناخات ادت الى انشاء مثل هذا المشروع الحلم اليوم.

أيمن قحف

المصدر: البعث