المخابرات اللبنانية تطالب عين الحلوة بتسليم المولوي والأسير وشاكر
طالبت المخابرات اللبنانية ممثلي الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة بتسليمها المطلوبين شادي المولوي وأحمد الأسير وفضل شاكر، بعد التأكد من تواريهم في المخيم.
وطلب مدير الاستخبارات اللبنانية في الجنوب، العميد علي شحرور من وفد "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا"، خلال اجتماع في ثكنة محمد زغيب في صيدا الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني "تحمّل مسؤولياتها وضبط الوضع الأمني في المخيم، بوجود هؤلاء الذين يحتمون بين أهله ويخططون لأعمال إرهابية جديدة بعد أن اعتدوا على الجيش والسيادة الوطنية"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية لا تقبل "أقل من التعاون وتسليم المطلوبين".
من جهتها لم تؤكد القيادات الفلسطينية في المخيم ولم تنف وجود المطلوبين فيه. إذ أكد أمين سر قيادة الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات أن الموضوع "قيد المتابعة، وأن المخيم لن يكون لا ممرا ولا مقرا لأي فرد يسعى الى الفتنة وسيبقى في إطار السيادة والقانون وهو جزء من الأمن اللبناني"، بينما قال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة إنه "حتى الآن لم يثبت وجود المولوي في عين الحلوة. والمخيم الفلسطيني لن يكون إلا الى جانب وحدة لبنان وأمنه واستقراره ولن نقبل أن تستخدم مخيماتنا من أي جهة كانت للإساءة لأمن أهلنا في لبنان".
في غضون ذلك يعج المخيم بمطلوبين أكثر خطورة من الأسير والمولوي، خصوصا في حي الطوارىء المعروف باحتضانه جماعات متشددة، منها بقايا "فتح الإسلام" أو "جند الشام" ومجموعات قد تكون بايعت "جبهة النصرة" أو "الدولة الإسلامية" أو حتى من قيادة التنظيمين.
ويُطرح هنا سؤال هو كيف تمكّن مطلوب خطير كالمولوي من الانتقال مع عائلته من باب التبانة في طرابلس الى مخيم عين الحلوة مرورا بكل الحواجز الأمنية والعسكرية من الشمال الى الجنوب والدخول الى المخيم بسهولة؟
هذا وما زالت تجربة مخيم البارد ماثلة في أذهان الفلسطينيين الذين يحاولون منع انتقال تجربة البارد الى مخيمات أخرى.
المصدر: RT + وكالات
إضافة تعليق جديد