شجار بين الطلاب يتحول لسحب سكاكين ومسدس داخل حرم الجامعة
شهدت كلية التربية الثانية في السويداء معركة من نوع مختلف بين مجموعة من طلاب الكلية بالسلاح الأبيض حيث قام الطلاب بسحب السكاكين على بعضهم ولعل الأكثر غرابة في هذا الشجار أن أحدهم يحمل مسدساً علماً أنه لم يستخدمه بشكل فعلي في تلك المشاجرة!؟ حيث تحولت المشاجرة إلى معركة أصيب على أثرها أحد الطلاب بطعنة سكين وتم نقله للمشفى.
والسؤال الذي يجب طرحه أمام هذه الجريمة البعيدة كل البعد عن القضية الأخلاقية كيف جرى إدخال السلاح الأبيض إلى حرم الجامعة؟ وأين الرقابة المفترضة من الجامعة أولاً ومن الأهل ثانياً؟ أم إن التغاضي عن بسطات السلاح الأبيض المنتشرة في شوارع وأسواق السويداء لا تجعلنا نستغرب مما يحدث؟ كما يجب التساؤل حول كيفية دخول طالب جامعي حرم الجامعة وبحوزته مسدس.
علماً أن هذه الحادثة ليست الأولى حيث صادف أن دخل أحد طلاب الإعدادي إلى قسم الإسعاف في المشفى الوطني أثناء وجودنا هناك ليكتشف الأطباء أنه تعرض لضرب مبرح على الوجه ببوكس حديدي كان بحوزة أحد الطلاب؟ كما تعرض أحد الطلاب وبشهادة بعض تجار السويداء إلى الضرب من أحد زملائه بصاعق كهربائي كان بحوزته أسقطه أرضاً ليجتمع عليه أكثر من طالب في الوقت ذاته ويبرحونه ضرباً!
وهنا لا بد من أن نعلن حالة الاستنفار التربوي ومراقبة الطلاب أمام ظاهرة العنف المتفشي بين صفوفهم واللجوء إلى عملية التفتيش اليومي حرصاً على سلامة أبنائنا في ظل ما تعيشه الأجيال الحالية من مشاهد الدمار والحرب والقتل الممنهج الذي تعمل عليه وتسعى إليه الجماعات المتطرفة في المنطقة وألا تبقى عملية إعادة بناء الطالب تربوياً وثقافياً وأخلاقياً تقتصر على المحاضرات والندوات بل يجب التحرك بشكل فعلي وعملي بوضع برامج خاصة في هذا النطاق وضمن جميع حلقات التدريس والمدارس.
بدوره رئيس فرع اتحاد الطلبة في السويداء فادي أبو فخر أكد أن التحقيقات في المشاجرة على قدم وساق وستنتهي قريباً كما لم يتم اتخاذ أي إجراء حول فصل أي من الطلاب حتى يكتمل التحقيق وسيتم اتخاذ إجراءات قاسية بحق الفاعلين.
أما ما يتعلق بتأمين الحراسة واللجان الضابطة في الجامعات فهو مطلب متكرر في مؤتمرات الوحدات الطلابية، علما أن فرع الاتحاد قام بهذه الخطوة منذ بداية العام الدراسي بتأمين حرس من الزملاء الطلاب ممن خضعوا للتدريب حيث حرص الفرع على أن تكون عناصر الحراسة من الطلاب أنفسهم إذ باشرت عناصر الحراسة في كلية الزراعة وكلية العلوم والمعهد الزراعي وكلية الآداب والعمل حالياً على باقي المعاهد والكليات.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد