ليبيا: قتلى وجرحى في معارك شرق طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس، مواجهات عنيفة بين ميليشيات " فجر ليبيا" الإسلامية وعناصر مسلحة مناهضة لها في منطقة تاجوراء شرق المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإغلاق مطار معيتيقة الدولي، وهو المطار الوحيد الذي لا يزال يعمل في العاصمة.
وتسيطر ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة الليبية منذ شهر آب الماضي، وأدت المعارك التي اندلعت بينها وبين الكتائب الموالية للتيار الليبرالي في البلاد، إلى تعرض مطار طرابلس الدولي لأضرار جسيمة وتوقفه عن العمل.
وكان سكان حي تاجوراء خرجوا أمس الأول في تظاهرات منددة بوجود مسلحي "فجر ليبيا" في العاصمة. وبعد تقدم مسلحين باتجاه البوابة الشرقية لقاعدة "معيتيقة" الجوية، فتحت عناصر من الميليشيا الإسلامية النار عليهم، "ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى"، بحسب ما ذكرت "وكالة الأنباء الليبية".
وفي الوقت الذي أقفلت فيه الطرق المؤدية إلى القاعدة الجوية والأحياء القريبة منها، أعلنت إدارة المطار في بيان لها أمس "تعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار بسبب وجود اشتباكات عنيفة في محطيه".
إلى ذلك، أعلن مجلس النواب الليبي، المعترف به دولياً، والذي يتخذ من مدينة طبرق شرق البلاد مقراً له، بنغازي "مدينة منكوبة"، بعد ارتفاع حصيلة المواجهات منذ شهر بين الجيش وقوات اللواء خليفة حفتر من جهة، وقوات "مجلس شورى بنغازي" الإسلامية من جهة أخرى، إلى أكثر من 350 قتيلاً .
ويشن حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين منذ 15 تشرين الأول الماضي هجوماً ثانياً لاستعادة المدينة التي وقعت في أيدي الإسلاميين في نهاية تموز الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، فرج بوهاشم، في بيان، إن "الأوضاع التي تشهدها مدينة بنغازي والصراع الحتمي بين قوات الجيش الوطني والشعب المنتفض من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى، وما أسفرت عنه من خسائر بشرية وأضرار مادية، وانعدام فرص تقديم الخدمات للمواطنين، دعت المجلس إلى اتخاذ عدة إجراءات، من بينها إعلان المدينة منكوبة".
وفي سياق متصل، أعلن مصدر طبي في بنغازي أمس الأول "مقتل 16 شخصاً نتيجة أعمال العنف وإعدامات خارج إطار القانون".

المصدر: السفير+ وكالات