500 منشأة تعود للعمل في حوش بلاس خلال عام و20% منها سيعمل في أسبوعين

أكد رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح أن نحو 500 منشأة صناعية سوف تقلع وتباشر أعمالها وتدخل في دورة الإنتاج تباعاً على مدى ستة أشهر أو في غضون سنة في أقصى حد في المنطقة الصناعية التصديرية في منطقة حوش بلاس في منطقة سبينة. جاءت تلك التصريحات خلال جولة لاتحاد المصدرين وعدد من الصناعيين في المنطقة الصناعية المذكورة.

 وأوضح السواح أن جلّ الصناعات التي ستباشر إنتاجها حالياً وبشكل متدرج ستكون في مجال النسيج والبلاستيك والألبان والأجبان وصناعة الألبسة الرجالية والولادية حيث تقلع خلال الأسبوعين القادمين نحو من 15 إلى 20% من إجمالي هذه المنشآت في هذه المجالات، مبيناً أن إعادة التأهيل للبنى التحتية في المنطقة جارية على قدم وساق وورشات العمل في المنطقة لفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية وإصلاح خطوط الهاتف والمياه والكهرباء والصرف الصحي في المنطقة التصديرية، وأشار إلى مصانع لا يوجد فيها أي أضرار وتستطيع الدخول في الإنتاج خلال فترة وجيزة وهناك مصانع ومنشآت أضرارها متفاوتة من مكان إلى آخر.

ووجه السواح دعوة إلى الصناعيين كافة للعودة إلى معاملهم ومصانعهم في المنطقة التصديرية.

بدوره أمين سرّ اتحاد المصدرين مازن حمور أكد  أن اللجنة المختصة بإعادة الإعمار والتأهيل للمنطقة الصناعية التصديرية لن تنتظر كثيراً لوضع المنطقة قيد التنفيذ والعمل على أرض الواقع، قائلاً: «سوف نسعى إلى وضع المنشآت كافة في الاستثمار الفعلي خلال مدة غير طويلة وخاصة للمنشآت التي سافر أصحابها إلى الخارج حيث سوف يكونون أمام خيارات محددة إما استثمار مصانعهم بشكل مباشر أو تأجيرها أو بيعها لصناعيين أو تجار آخرين كمنشآت أو كمستودعات في ظل الكلف الهائلة التي يتكبدها التجار والصناعيين في عملية البحث عن أمتار قليلة في داخل المدن وبكلف تصل إلى عشرات الملايين من الليرات السورية وهذه المنطقة ستوفر المواقع والأماكن الكافية لهؤلاء ليمارسوا مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية للمساهمة في دعم الاقتصاد في البلاد ويزيد من موارد البلاد وفرص العمل وتوفير المداخيل للمواطنين ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وإتاحة الفرصة لهم كذلك لإعادة إعمار وترميم ما تضرر من منازلهم والتي تخفف الأعباء عن كاهل الدولة في هذا المجال حيث سيكون المواطن باشر بشكل أو بآخر في عملية إعادة الإعمار».

عضو اتحاد المصدرين إياد محمد أكد  أن المنطقة باتت تشهد أعمالاً على ارض الواقع وهناك منشآت دخلت الإنتاج فعلياً واصفاً هذه الخطوة بأولى خطوات إعادة الإعمار عملياً على ارض الواقع وليس مجرد تصريحات.

وبيّن عضو اتحاد المصدرين نزار سعد الدين  أن 90% من منتجات هذه المنطقة الصناعية التصديرية خاصة بالتصدير وتضم أشهر الماركات العالمية في مختلف الصناعات وتثبت جدارة الصناعي السوري وتميزه على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن وزير الكهرباء وعد بالعمل على إيصال الكهرباء إلى المنطقة التصديرية في أقرب وقت، وموضحاً أن الأعمال سوف تنطلق في هذه المنطقة خلال نحو ستة أشهر وتكون منتجاتها جاهزة للتصدير، وهناك صناعيون يعملون حالياً على إعادة تأهيل مصانعهم وتجهيزها بالآلات والمعدات اللازمة ويبدوا عليهم الحماس والرغبة للعودة إلى أعمالهم.

وأشار الصناعي محمد العجلاني أن هناك 12 مكنة من أصل 21 مكنة دخلت في الإنتاج في منشأته التي تختص في صناعة النسيج والألبسة، وان المنشأة تعمل منذ عام 1994 وقام هو بشرائها منذ عام 2007 وانه قبل الأزمة كانت تنتج بشكل جيد وتستجر معظم المواد الأولية من الغزول القطنية من معامل الدولة، مبيناً أن وزارة الكهرباء قدمت الدعم المطلوب وإيصال الكهرباء على مدى 24 ساعة خلال الشهرين الأخيرين قبل أن تقوم بتخفيضها قليلاً خلال الأيام القليلة المنقضية.

وقال الصناعي أكرم قتوت صاحب منشأة لصناعة ألبسة الأطفال أن المنشأة تضررت بأضرار مختلفة في 13 موقعاً منها وحالياً نعمل على إعادة تأهيلها للبدء بعملية الإنتاج بمساعدة الدولة ممثلة بوزارة الاقتصاد واتحاد المصدرين عبر تجهيز البنى التحتية والإصلاح التدريجي لكافة المرافق في المنطقة.

منذر عباس صاحب معمل نسيج يعمل منذ نحو عشرين سنة وأصيب بأضرار متفاوتة في العديد من أجزائه توقع خلال حديثه  أن يعود معمله إلى العمل والإنتاج خلال شهرين، مبيناً أن تسهيل دخولنا إلى هذه المنطقة يعد خطوة مهمة وجديرة بالتقدير حيث أتاحت للكثير من الصناعيين للعودة إلى تفقد منشآتهم والبدء بإعادة ترميمها تمهيدا للبدء بالإنتاج.

المصدر: الوطن