«داعش» تفتح «باب التوبة» !؟

12-07-2014

«داعش» تفتح «باب التوبة» !؟

«باب التوبة مفتوح، وصكوكها جاهزة». هذا ملخص البيان الذي أصدره تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس، ووزّع عناصر التنظيم نسخاً منه في مناطق ريف دير الزور. وأعلم البيان «كلّ من يريد التوبة، أو أعلن توبته من الفصائل المسلحة الموجودة في ولاية الخير أن الدولة قد فتحت باب التوبة». وأوضح أنه يجب على «التائب» أن «يُسلم السلاح في مدة أقصاها أسبوع».

وهدّد «كل من لا يستجيب للبيان، أو له علاقة بإخفاء سلاح أو تستر على من أخفاه» بتصنيفه «خلية نائمة معادية للدولة الإسلامية. وقد أعذر من أنذر». وطلب البيان من كل شخص «يريد التوبة، إحضار صورتين شخصيتين، وصورة عن الهوية الشخصية لمكتب المعلومات في المحكمة الإسلامية (الهيئة الشرعية سابقاً)، بغرض التوثيق حتى لا يتعرض له جنود الدولة».
كل من لا يستجيب للبيان يصنّف «خلية نائمة معادية» للدولة الإسلامية
كذلك طلب من كل من «أخذ ورقة توبة قبل صدور هذا البيان أن يوثقها في المحكمة الإسلامية في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور وإلا تعتبر ملغية». وفي شأنٍ ذي صلة، قالت مصادر سكانية إن أهالي الشحيل باشروا ظهر أمس العودة إلى بلدتهم (ريف دير الزور الشرقي)، وفقاً للاتفاق الذي تم مع تنظيم «الدولة». وأكدت المصادر أن العائدين تعرضوا للإذلال، حيث اضطروا إلى الانتظار خمس ساعات قبل السماح لهم بدخول بلدتهم. إلى ذلك، قام مسلحان أحدهما تونسي بإعدام رجل في مدينة دير الزور، بتهمة «التعدي على ابنته». وكان الرجل قد سُجن ستة أشهر لدى «الهيئة الشرعية القضائية في دير الزور» وبعد إعدامه، أصدرت «الهيئة» بياناً تبرأت فيه من الحادثة. وقال البيان إنّه «لا صلة للهيئة بإعدام الرجل»، وإن «الإعدام تم من قبل عضوين فقط في الهيئة. من دون علم أي عضو في الهيئة الشرعية، لا بمسار التحقيق، ولا بالحكم». وأعلنت «الهيئة» أنها «قررت فصل العضوين وتشكيل لجنة للتحقيق معهما وإجراء اللازم».

«ملتقى عشائري» في ريف حلب

الى ذلك، أقام تنظيم «داعش» ما سمّاه «الملتقى العشائري السادس الضخم لعشائر أهل السنة في ولاية حلب». وقالت مصادر التنظيم إنّ «الملتقى أقيم في ربوع قاطع منبج على ضفاف نهر الفرات في سد الفاروق». وأوضحت أنه عُقد «تحضيراً وتوطيداً لإعلان الخلافة واجتماع كلمة المسلمين على بيعة وإمامة الخليفة إبراهيم بن عواد». وخلال الملتقى، أعلن «مسؤول شؤون العشائر» تشكيل «مجلس عرفاء ولاية حلب»، الذي ضم «شيوخ عشائر ريف حلب ونخبةً من وجوه العشائر»، وفقاً لما أوضحه مصدر «جهادي». وأكد المصدر أنه «قبل نهاية الملتقى تم إعلان بيعة رؤساء ووجهاء عشائر الولاية»، قبل أن «يتوجه أعيان وشيوخ ووجهاء عشائر أهل السنة إلى ميدان الإعداد للجهاد في سبيل الله ونصرة الدولة الإسلامية».

صهيب عنجريني

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...