المصرف العقاري: العملة المهترئة سبب تأخر رواتب الموظفين

قال معاون مدير المعلوماتية ومسؤول التغذية العامة للصرافات في “البنك العقاري” حازم النوري: “إن سبب تأخر رواتب الموظفين هو صعوبة الحصول على الأموال، حيث أن المصرف المركزي يقدمها للمصارف العامة فراطات مهترئة 100 و200 و50 ليرة، وهذا مايسبب إشكالية كبيرة في عمل الصرافات”.

ووفقاً لموقع “تشرين أون لاين” الالكتروني، أشار النوري إلى أن “الفراطات” تأخذ حجماً أكبر داخل الصراف، فإن كان المصرف يزود كل صراف يومياً بمبلغ 10 ملايين ليرة عادة، فإنه حينما يحصل من “المصرف المركزي” على فراطات لايستطيع تغذية كل صراف بأكثر من مليوني ليرة لأن حجمه لايستوعب وهذا يسبب نقصاً في العرض مقابل الطلب.

وأضاف أنه في يوم تحويل الرواتب لانستطيع تقديم خدمة 100% لأننا لسنا معتمدي رواتب، وإنما بنك يؤدي خدمة بحسب إمكانياته، بل وإن مايقدمه المصرف حالياً هو خارج حدود إمكانياته، فهو يغذي جميع الوزارات في الدولة ويحمل رواتب قطاع التربية بأكمله وقطاع التعليم العالي والتأمينات الاجتماعية والمعاشات وجميع الوزارات، بينما يتكفل “التجاري السوري” برواتب المؤسسات فقط.

وأوضح النوري، أن السحوبات في نهاية كل شهر بمبلغ 4.8 مليارات ليرة، فيما تصل التحويلات إلى 5.2 مليار وقد تصل إلى 6 مليارات ليرة، مشيراً إلى أن المصرف لا يستطيع حالياً رفع سقف السحوبات للبطاقة الواحدة عن 25 ألف ليرة، وعلى من يريد زيادة قيمة السحب أن يتوجه لأحد فروع المصرف لدراسة إمكانية زيادة سقف سحوباته.

واعتبر النوري أن حل مشكلة الصرافات يتمثل بزيادة عددها، حيث لايوجد سوى 160 صرافاً عاملاً فقط في سورية من اصل 315 صرافاً موجوداً في المحافظ

وكانت قد وردت العديد من الشكاوى الخاصة بتوقف الصرافات الآلية الخاصة بالبنك في أوائل وآخر الشهر، حيث ينتظر الموظفون رواتبهم وينتقلون من صراف لآخر ليحصلوا عليها في طوابير طويلة .

يشار إلى أن أغلب المبررات من قبل مسؤولي البنك كانت ترجعها إلى انقطاع الكهرباء أو شبكة الانترنت أو صعوبة تغذية الصرافات في المناطق غير الآمنة.