سوريا: إسرائيل أخرت تنمية المنطقة

عـبـر رئـيس الوزراء محمد ناجي عطري عن أمله في إقـامة شراكـــة حـقـيقية بين بلاده وتركيا «تكون مدخلاً للتكامل الاقتصادي والإقليمي الذي يجسد التطلعات والآمال المستقبلية».

وقال عطري في افتتاح المؤتمر التركي - السوري الأول للسلطات المحلية في دمشق أمس «ان هذا المؤتمر يشكل خطوة متقدمة ونقلة نوعية على صعيد إرساء علاقات تعاون متنامية بين سورية وتركيا ترابطت حلقاتها عبر السنوات الماضية انطلاقاً من الرغبة والإرادة السياسية المشتركة التي شكلت قوة دفع لمسارات تعاوننا المشترك في الميادين الاقتصادية».

وحضر المؤتمر الذي تنظمه وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق أكثر من مئة شخصية تركية من بينها وزير الداخلية عبدالقادر اكصو وأربعة أعضاء في البرلمان و14 والياً و30 من عمداء المدن وعدد من رجال الأعمال وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، إضافة إلى نظرائهم السوريين ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق فرانك هيسكه.

وحمل عطري إسرائيل مسؤولية تراجع التنمية في منطقة الشرق الأوسط بسبب حروبها المتكررة وأطماعها التوسعية، لافتا إلى «ان الولايات المتحدة تسعى إلى تكريس منطق القوة وفرض مشاريعها ومخططاتها المريبة التي تهدف من ورائها إلى نهب ثروات المنطقة وتغيير خريطتها السياسية».

ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى تعزيز التعاون التجاري وتشجيع الاستثمار الخاص بالتنمية المحلية في البلدين وتبادل الخبرات في اللامركزية والإدارة المحلية الفعالة والكفية وتفعيل دور المدن الاوروبية - المتوسطية في التطوير وتعزيز التعاون والتنمية في منطقة حوض المتوسط.

وكانت العلاقات السورية - التركية ازدادت واتسعت في السنوات الأربع الأخيرة حيت وقع البلدان اتفاقات متعددة في المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية واتفاقا عسكريا لتبادل التدريب والخبرات، ووصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو بليون دولار ويتوقع أن يتجاوز عتبة البليوني دولار بعد توقيع اتفاق المنطقة الحرة الذي سيبدأ العمل به مطلع العام المقبل.

نور الدين الأعثر

المصدر: الحياة