خبراء: ارتفاع حرارة الأرض قد يصل إلى 4.8 في 2100

14-04-2014

خبراء: ارتفاع حرارة الأرض قد يصل إلى 4.8 في 2100

أكدت «المجموعة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ» في بيان صادر عنها أمس، أن « الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مســتوى درجتــين مئويتين فقط، أمرٌ ممكن، لكنه يتطــلب التحرك بسرعة لتخــفيض انبعــاثات غــازات الدفيــئة، الآخــذة بالارتفــاع المتواصــل، بنسبة قد تتراوح بين 40 في المئــة و70 في المئة مع حلول العام 2050».
وأكد الباحثون في المجموعة، في تقرير صدر عقب اجتماع لهم في العاصمة الألمانية برلين، أنه «إذا لم يسجل انخفاض سريع وكبير في سياسة الطاقة العالمية المعتمدة أساساً على الفحم والنفط، وهما أكبر مسببين لانبعاثات غازات الدفيئة، فإن الحرارة في العالم ستسجل ارتفاعاً يصل إلى ما بين 3,7 و4,8 درجات مئوية بحلول العام 2100»، مشيرين إلى أنه «ينبغي تجنب تأجيل بذل الجهود اللازمة لهذه الغاية، ورصد استثمارات كبيرة لتغيير طرق إنتاج الطاقة واستهلاكها»، للحد من هذه الانبعاثات.ناشطون من منظمة «غرينبيس» يعتصمون أمس أمام «بوابة براندبورغ» في العاصمة الألمانية برلين لدعم «الطاقة النظيفة» (أ ب)
وقال الباحث أوتمار أدنهوفر، وهو أحد المشرفين على وضع التقرير، إن «الرسالة العلمية واضحة، ومفادها أنه ينبغي تغيير المقاربات السائدة في مجال الطاقة، لتجنب إصابة النظام المناخي بأضرار بالغة».
وتشكل النتائج الصادرة عن المجموعة الدولية لخبراء المناخ أساساً للمفاوضات الدولية التي ينبغي أن تتكلل بحلول العام 2015 في باريس، باتفاق طموح من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة.
وأوضح الخبراء أن انبعاثات هذه الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض «في ارتفاع بوتيرة متسارعة»، معتبرين أن «السبب الأساسي وراء ذلك يعود إلى الاستخدام الكبير للفحم في كل من الولايات المتحدة والصين»، اللتين تتقدمان قائمة الدول المسؤولة عن انبعاثات غازات الدفيئة.
وأكد الخبراء أنه «إذا لم يتم تخفيض هذه الانبعاثات قبل العام 2030، فسيكون من الصعب الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط، وستصبح الاحتمالات لمعالجة الأمر محدودة»، ما سيحتم حينها «زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة من الكربون، بنسبة ضعفين أو ثلاثة أو أربعة أضعاف بين العامين 2010 و2050، ومنها مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والطاقة الأحفورية».
وقال يوبا سوكونا أحد المشرفين على وضع التقرير إن «العالم يواجه تحديات كثيرة، لكن الأوان لم يفت بعد للتحرك»، مضيفاً «كلما انتظرنا وتأخرنا في التحرك، سيكون الأمر أصعب وأكثر كلفة، وستصبح التحديات أكبر».
ويعود مصدر انبعاثات غازات الدفيئة إلى عوامل متعددة، منها إنتاج الطاقة (35 في المئة)، وقطاعا الزراعة والغابات (24 في المئة)، والأنشطة الصناعية (21 في المئة)، ووسائل النقل (14 في المئة)، وقطاع البناء (6 في المئة). ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون، أبرز غازات الدفيئة، مشكلاً 76 في المئة من مجموعها، كما يعد العمل على إعادة تحريج الغابات التي تمتص هذا الغاز، من أنجح الوسائل لتخفيض مستواه في الجو.
يذكر أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية هو الثالث والأخير في سلسلة من التقارير الضخمة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة، والتي من المقرر إصدار ملخص بالنتائج التي توصلت إليها في شهر تشرين الأول المقبل.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...