أسباب جديدة للحساسية
في بداية فصل الربيع، تزداد نسبة الإصابة بأعراض الحساسية عند الكثير من الأشخاص. ويساهم الطقس وعوامل أخرى في تفعيلها، لا سيما عند الأشخاص الذين هم أكثر عرضة ًلها. لكن الحساسية، لمن لا يعرفها جيداً، قد تكون ناجمة عن عوامل نجهلها، أو أقله، نستبعد فكرة أن تسبب لنا العطاس أو الإحمرار الجلدي أو الحكة.
ويقول خبير حساسية الجلد في مركز «ويكسنير» الطبي في ولاية أوهايو الأميركية ماثيو زيرواس إن «أي مادة اصطناعية أو حتى طبيعية، مثل الخلاصات النباتية، يمكن أن تسبب الحساسية»، عارضاً «المواد الأكثر تسبباً لها».
وتأتي المناديل المعطرة في صدارة لائحة المواد المسببة للحساسية. وكان زيرواس وزملاؤه لاحظوا قبل أعوام عدة ازدياد عدد المرضى الذين يعانون من الطفح الجلدي، خصوصاً في صفوف الأمهات، كاشفاً في دراسة أن بعض الشركات تستخدم مواد كيميائية في مناديل النظافة الشخصية ومناديل الأطفال، مثل «ميثيليسوثيازولينون»، والتي تؤدي «إلى الطفح الجلدي لدى مستخدميها».
كذلك، تؤدي الكريمات المرطبة للوجه، وحتى المضادة للحكة، إلى نوع من الحساسية. أما ملاءات السرير، فينصح الطبيب الأميركي بغسلها بالماء الساخن «مرة في الأسبوع على الأقل»، للتخلص من «العث، التي تحمل فضلاته الأنزيمات التي يمكن أن تسبب الحساسية مثل العطاس، وسيلان الأنف والحكة، أو العيون الدامعة».
وينصح زيرواس أيضاً بوضع النباتات المنزلية في أمكنة جيدة للتهوئة، وتجنب لمس جوانب الأدراج المتحركة التي تحتوي على المطاط الطبيعي، أو مادة الـ«لاتكس» المسببة للحساسية، أو حتى استعمال الأظافر الاصطناعية، بسبب «المواد الكيميائية الموجودة في غراء وملونات الأظافر».
وذكر الطبيب الأميركي أيضاً أن «حوالي 15 في المئة من الأميركيين يعانون من الحساسية، بسبب مادة النيكل، التي تشبه مادة الحديد أو الكالسيوم، الموجودة في الطعام».
وأخيراً، استعاد زيرواس دراسة صدرت في العام 2009، كشف فيها الطبيبان الأميركيان توماس بلاتس ميلز وسكوت كومينز وجود مادة مسببة للحساسية تسمى «ألفا غالاكتوز»، وهي في الأساس مجموعة من السكريات تتماسك معاً في الدم، و«من الممكن أن تتسبب بردة فعل بسبب وجودها في اللحوم الحمراء التي نتناولها».
(عن «سي أن أن»)
إضافة تعليق جديد