عباس ومنظمة التحرير يحاصران حكومة عباس
أوصد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الباب نهائيا أمس أمام أي مبادرة أحياء مشاورات حكومة الوحدة الوطنية محملا حركة حماس مسؤولية الفشل، ليدخل بذلك الوضع الفلسطيني مرحلة من الغموض السياسي في انتظار توصيات منظمة التحرير الفلسطينية التي سارعت الى دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية الى الاستقالة، تمهيدا للنظر في خيارات أخرى بينها انتخابات مبكرة للسلطة.
وأبلغ عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال اجتماع في رام الله شارك فيه رؤساء الكتل البرلمانية التابعة للمنظمة، قراره وقف الحوار مع حماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعاها الى دراسة الخيارات المتوافرة أمام القيادة الفلسطينية بعد فشل الحوار.
وفي بيان صدر اثر الاجتماع، اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان الشروط التي تمسك بها ممثلو حماس خلال المشاورات تمنع قيام حكومة وحدة وطنية لانها تجعل الحكومة المقبلة ذات لون واحد، يستأثر فيها طرف واحد بالمواقع الرئيسية.
وأضاف البيان ان اللجنة التنفيذية ترى ضرورة استئناف المشاورات الدستورية في الوقت المناسب ووفق الأصول لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، تقوم بدورها لمدة عام على الأقل بدعم من مؤسسات السلطة، وذلك في إطار خطة لإنقاذ الوطن ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليميا ودوليا.
وشددت اللجنة على ان هناك شروطا لاستئناف الحوار الفلسطيني في مقدمها القبول بالبرنامج السياسي الذي أعلنه الرئيس عباس عند انتخابه، حتى تنتهي الازدواجية السياسية وتزال العقبات التي تعترض فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وحتى يثبت التزام جميع القوى برنامج منظمة التحرير ومقرراتها والتزاماتها.
ودعت اللجنة عباس الى التقيد بالأصول التنظيمية لتشكيل حكومة جديدة وخصوصا ضرورة استقالة رئيس الحكومة لتكليف رئيس حكومة جديد يقوم بالمشاورات السياسية والتنظيمية المطلوبة، وفق ما ينص القانون الأساسي للسلطة الوطنية. وأكدت أهمية تنفيذ هذه الخطوة قبل البدء بأي حوار حول الحكومة الجديدة.
وفيما قال عضو اللجنة سمير غوشة ان اللجنة التنفيذية طلبت من رئيس الحكومة الحالية إسماعيل هنية الاستقالة تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة، أعلن عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه انه تم تشكيل لجنة لدراسة كل الخيارات التي تشمل انتخابات مبكرة للسلطة على ان تقدم توصياتها الى الاجتماع المقبل الذي سيعقد الاثنين المقبل، قائلا ان عباس رفض عددا من الوساطات للعودة للحوار.
بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عقب انتهاء الاجتماع ان عباس ابلغ المجتمعين انه سيلقي كلمة مهمة خلال وقت قريب جدا يشرح فيها تفاصيل ما جرى من حوارات مع حركة حماس والعقبات التي وضعتها حماس وأدت الى فشل الحوار.
- في موازاة ذلك، نقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مسؤول امني رفيع المستوى رفضه القاطع لتوسيع الهدنة لتشمل الضفة الغربية المحتلة، محذرا من احتمال استغلال المقاومة توقف العمليات الاسرائيلية في الضفة للإعداد لعمليات استشهادية.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر لكي يفرض وقف لإطلاق النار في الضفة الغربية يجب ان تتوقف الاستعدادات لاعتداءات. وأضاف في هذه الأثناء يجب ان تتواصل عمليات الجيش التي تستهدف فقط منع الهجمات، علما انه من المقرر ان تناقش الحكومة الأمنية هذا الموضوع غدا الأحد.
- ميدانيا، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا على حاجز طريق في مدينة الخليل في الضفة المحتلة. وفيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الشهيد الفلسطيني ألقى قنبلة حارقة على شرطة حدود إسرائيلية، قالت أسرة الشهيد انه خرج مبكرا لصلاة الفجر في مسجد قريب وانه لا ينتمي إلى أي جماعة مقاومة.
وأشار مصدر طبي الى استشهاد مراد أبو عواد متأثرا بجروحه الذي أصيب بها قبل عشرة أيام برصاص الاحتلال في مدينة غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد