إطلاق غاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين في السودان
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين في أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل، في أحدث جولة من المتظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهر بحسب شهود، في وقت قالت أسرة معتقل سوداني أمس إنه توفي في الحجز بعد القبض عليه لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان.
ويحتج المتظاهرون بحسب وكالات الإعلام بشكل شبه يومي منذ 19 كانون الأول على «الأوضاع الاقتصادية المتردية» ويدعون إلى «إنهاء حكم الرئيس عمر البشير».
وبدأت الاحتجاجات أمس عقب صلاة الجمعة حيث هتف المتظاهرون «تسقط بس»، وهو الشعار الرئيسي للدعوة إلى إسقاط البشير.
وذكر الشهود أن المحتجين هتفوا أيضاً «حرية.. سلام.. عدالة» و«الثورة خيار الشعب».
واستخدمت قوات الأمن في بعض الأحيان الذخيرة الحية لتفريق المحتجين، وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 30 بينهم اثنان من أفراد الأمن.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد أن الحوار هو المخرج الوحيد لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد وأن الدولة ملتزمة به، داعياً حاملي السلاح في البلاد إلى تحكيم صوت العقل والتعاون لبناء بلدهم.
في هذه الأثناء قالت أسرة معتقل سوداني أمس إنه توفي في الحجز بعد القبض عليه لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان.وقالت الأسرة إنه كان مدرساً عمره 36 عاماً وألقي القبض عليه من منزله يوم الخميس بعد احتجاجات في خشم القربة بشرق السودان، وأضافت: إن مسؤولي الأمن أبلغوها بالوفاة قائلين إنها حدثت نتيجة تسمم.
وذكرت الأسرة أن الجثمان يحمل آثار ضرب وأن الجنازة أقيمت أمس السبت.
إضافة تعليق جديد