إيران: قتيل وعشرات الجرحى في احتجاجات الأهواز
سقط قتيل وعشرات الجرحى في مدينة الحميدية غربي الأهواز الإيرانية، خلال مظاهرات “يوم الغضب” على الاضطهاد القومي ضد العرب السنة، وفرضت سلطات الأمن الإيرانية حصاراً صارماً على المدن الأهوازية، في وقت اعتقل 300 ناشط أودعوا السجون، وسط أنباء عن مقتل عشرة أشخاص منذ بدء المظاهرات، ووقوع حالات تسمم بين المتظاهرين جراء استخدام قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية . وقال شهود عيان “إن محمد معربي (30عاماً) قتل أثناء مواجهات عنيفة اندلعت، الليلة قبل الماضية، واستمرت حتى فجر أمس (السبت)، بين قوات الأمن الإيراني والشباب المشاركين في الاحتجاجات، وأضافوا أن عدداً كبيراً من الجرحى نُقلوا إلى البيوت، ويرفض ذووهم نقلهم إلى المستشفيات خشية اعتقالهم .
ويشن الأمن الإيراني حملة اعتقالات واسعة شملت شباناً ونساءً وأطفالاً لاحتواء المظاهرات التي دعت إليها مجموعات معارضة، في ذكرى ما يصفونها ب”انتفاضة 15 نيسان”، التي اندلعت في عام ،2005 بعد تسريب تعميم حكومي دعا إلى قلب التركيبة السكانية في الأهواز ليصبح العرب أقلية خلال 10 سنوات .
ودعت مجموعات معارضة للنظام الإيراني من عرب الأهواز إلى “يوم غضب”، للتعبير عن احتجاجهم على ما يصفونه ب”الاضطهاد القومي واحتلال الإقليم العربي” .
وجُوبهت الاحتجاجات التي بدأت، أول أمس، بشدة، وسط حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 260 ناشطاً سياسياً قبل اندلاع الاحتجاجات .
وكانت السلطات الايرانية قد استدعت رؤساء القبائل العربية هناك وحذرتهم من مغبة الترويج لأي مظاهرة في الإقليم المضطرب .
وبينما دعت مجموعات تحررية إلى انفصال الإقليم عن إيران إلى “ثورة” ضد السلطات الإيرانية، تحفظت بعض المجموعات المعتدلة الأهوازية على الدعوة، واعتبرت أن الظروف التي يعيشها الشعب الأهوازي تختلف عما عليه حال الدول التي شهدت ثورات ضد الأنظمة الحاكمة، وحذرت من مغبة انفراد السلطات بالشعب الذي يعاني قضايا مشتركة مع الشعوب الإيرانية الأخرى، مثل الكرد والبلوش والترك والتركمان .
وقال نجاح محمد علي الصحافي المتخصص في الشأن الايراني ل”العربية، نت” إن السلطات الايرانية تريد تضخيم حصول مواجهة في الأهواز للترويج بأن المعارضين في هذا الاقليم يمثلون أجندة إقليمة، وأشارت الى تسيير مظاهرة في الأهواز من بين الموالين للسلطة الإيرانية تدعم التوجه الرسمي بشأن تطورات البحرين .
واعتبر في حديث مع قناة “العربية” أن الدعوة التي تطلقها بعض التنظيمات الأهوازية للانفصال من إيران لم تحظ بدعم إقليمي وعالمي خاصة أن الأحزاب الكردية التي تمتلك إمكانات أكبر قد تخلت عن الدعوة الى الانفصال وأن كبرى الأحزاب الأهوازية لاتدعم أيضاً التوجهات الانفصالية .
المصدر: وكالات
التعليقات
لقد بشرتنا بذلك الصحف السعودية ومنذ حوالي 10أيام
إضافة تعليق جديد