السرقة في مدينة جرمانا علنا و لا خوف من شرطتنا
قالت مصادر أن مدينة جرمانا التابعة لمحافظة ريف دمشق قد شهدت مؤخرا عدد كبير من حوادث السرقة تمثلت في هجوم اللصوص على البيوت ليلا.
و قالت إحدى النساء اللواتي تعرض منزلهن إلى السرقة بأن اللصوص هذه الأيام لا يأتون في آخر الليل كما جرت العادة و إنما في السهرة حين تكون الشوارع ممتلئة بالمشاة.
و شرحت كيف وقفت مع احد اللصوص "وجه لوجه" قائلة :" منذ أكثر من اسبوع و الجيران يحذرون بعضهم من السرقات، و كيف أن اللصوص لا يوفرون أي شيء لسرقته، و كنت أعتقد أن منزلي هو آخر ما يفكر فيه اللصوص كوننا لسنا بأصحاب أموال، و لكن منذ أكثر من أسبوع و بينما كنت على الشرفة مع ابني الصغير رأيت اللص يحاول فتح باب أحد الغرفة، و عندما شاهدته صرخت صوتا عاليا فهرب، و باعتبار أن منزلي في الطابق الأرضي، قد ذهبت مذعورة إلى الشرفة مرة أخرى وقف اللص عند مدخل البناء الرئيسي ينظر إلي ثم مشا مشيا دون خوف".
و أضافت السيدة: " حضر زوجي من عمله و كنت قد اتصلت بمخفر جرمانا و حضر عدد من عناصر الشرطة، و شاهدوا بعض التخريب الذي أحدثه اللص بالنافذة، و قد طلبت منهم أخذ بصمات حتى إذا كان هناك أشخاص مشتبه بهم يمكن أن يكون واحد منهم، لكن عناصر الشرطة كان حلهم مختلف تماما، أولا أكدوا أن لا حاجة لأخذ بصمات لأن السرقة لم تتم، و ثانيا كان علي أن أنتظر اللص حتى يسرق و أراقبه ثم أخبر عنه، و تخيلوا فيما إذا كان أي مواطن يستطيع انتظار اللص في منزله حتى يسرق، فكيف المرأة".
سيدة أخرى قالت بأن زوجها قد لاحق اللص في الشارع و لم يستطع الإمساك به، و أوضحت: " كنا خارج المنزل و لم تكن الساعة متأخرة، و حين عدنا و فتحنا الباب و دخلنا إلى الصالون، كانت المفاجأة أن اللص هرب من خلفنا متوجها إلى باب الشقة، و ركض زوجي خلفه دون جدوى، و اكتشفنا بعد ذلك أنه سرق بعض المصاغ الذهبي، و على ما يبدو أن اللصوص هذه الأيام لا يخافون من الشرطة و لا من أصحاب البيوت".
أغلب أحياء مدينة جرمانا تتعرض للسرقة و تحديدا من قبل لصوص المنازل، و هذا الكلام أكده معظم من التقيناهم، و أخبرونا بحوادث مختلفة تتعلق بالسرقات.
و طالب الجميع بضرورة دعم مخفر جرمانا بعدد أكبر من العناصر، و أن تكون هناك دوريات راجلة في الليل تحسبا لذلك، كون تلك الدوريات و حسب أحد المواطنين من السكان غير موجودة على خلاف الكثير من المناطق، الأمر الذي يجعل اللصوص "ينشطون ليلا و نهارا" دون خوف و دون حياء.
خالد سميسم
المصدر: كلنا شركاء
التعليقات
تواطؤ
إضافة تعليق جديد