الأردن: فحص العذرية محرّم

إن ما قام به مجلس الإفتاة خطوة إيجابية في سبيل إعطاء المرأة بعض من احترامها طالما أن المرأة لازالت إلى اليوم متهمة لا تثبت براءتها إلا ليلة الدخلة أي أن حالها لا يختلف عما تظهر به في مسلسل باب الحارة و سواه، سوى من بعض الشكليات متى ستصبح النظرة إلى المرأة غير منوطة بجسدها(بغشائها)،بالتأكيد هذا مستحيل، 90 بالمئة من المشاكل المتعلقة بالمرأة مرتبطة رأسا بعذريتها و ما حال المرأة المطلقة إلا أكبر دليل على ذلك، فهي مضطهدة ومنبوذة مخنوقة و مشكوك بها دوما، لأنها باختصار لا يوجد ما يكشفها فيما إذا قامت بفعل غير أخلاقي، ولو رجعنا بنظرة صغيرة للتاريخ لوجدنا أن الطلاق كان أمرا عاديا و مقبولا،في زمن النبي محمد و أن المرأة المطلقة لا تفقد حظها من طالبي ودها، أو في التصرف كأي امرأة عادية، دون ملاحقة من الجميع، أو مثلا مالضير في السماح للمرأة بالسفر للخارج للبحث عن فرصة عمل أو الدراسة، و لكن الأزمة ترجع إلى أزمة ثقة بين المرأة و الأب و المجتمع ككل،فهي في نظر المجتمع غير مؤهلة بأن تعطى هذه الحرية، نحن لا نطالب بإعطاء المرأة حريتها للتصرف في جسدها، رغم أنه حقها، طالما أنها نالت نصيبها من العلم و الوعي، لتحمل مسؤولياتها، و لا ندعو إلى الانفلات الأخلاقي، لكن آن لنا أن ننظر بطريقة أرقى و أرفع للمرأة و و هذه مسؤوليتها لتثبت أهليتها لهذه الحرية..