فاز باراك أوباما بالرئاسة مُجدّداً. جاء فوزه قبل أيام من إعادة انتخاب قيادة الحزب والدولة في الصين، بمعنى تجديد القيادة الصينية التي ستدير البلاد في الأعوام المقبلة، وضمنها الولاية الثانية لأوباما. قيادتان جديدتان في بلدين منخرطين في حرب يومية لا تهدأ: الحرب الافتراضية عبر شبكات رقمية تتصدّرها الإنترنت. من دون كبير مجازفة، يمكن القول إن متغيّراً استراتيجياً قوياً ينتظر القيادتين الأميركية والصينية، ربما لم يكن مألوفاً في أزمنة سابقة، إذ باتت الشبكات الرقمية بُعداً حاسماً (مفاتيح النصر والهزيمة) في الاستراتيجية العليا للدولة الحديثة.