بروكسل

العلاج لم ينجح. الأزمة المالية في منطقة اليورو كان عنوانها الديون السيادية، الآن هي في طور التحول إلى أزمة ركود وبطالة. فرنسا انضمت علناً إلى صف من ينعون سياسات التقشف وفشلها. وزير ماليتها بيار موسكوفيشي حضر إلى بروكسل خصيصاً ليعلن ذلك. أطل على وسائل الإعلام، عبر حديث للبرلمان الأوروبي ومؤتمر صحافي، ليقول «أبحرنا مستخدمين البوصلة الخطأ. لكن لم يكن من السهل محاججة ربان سفينة، مثل ألمانيا ودول غنية أخرى دفعت القسط الأكبر من فواتير خطط الإنقاذ».

يبدو أن الموقف الكردي في سوريا قد حسم أمره في اتجاه الوقوف إلى جانب المعارضة ضد النظام في سوريا.

على الرّغم من تمديد الاتحاد الأوروبي العقوبات على سورية، بما فيها حظر توريد الأسلحة لمدة ثلاثة أشهر، فإن صوراً تصل من هنا وهناك لا تؤكد فقط وجود كميات هائلة من الأسلحة في يد المجموعات المسلحة، بل تشير أيضاً إلى ظهور أنواع جديدة متطوّرة منها، لم يسْبق للجيش العربي السوري أن استخدمها سابقاً، فيما ذكر مصدر فرنسي مقرب من الأجهزة الأمنية الفرنسية أن قوة من قسم العمليات الخارجية الفرنسية تتخذ من البقاع اللبناني مصدراً لعملياتها في سورية.
 

خلافات الأوروبيين لم تنحل حول رفع حظر الأسلحة، لذلك لجأوا مرة أخرى إلى تمديد العقوبات على سوريا لثلاثة أشهر فقط.

إيجاد صيغة تحسم خلافات الدول الأوروبية حول حظر الأسلحة على سوريا ونقاش التحقيقات البلغارية حول تورط «حزب الله» في تفجير حافلة بورغاس.. قضيتان رئيسيتان في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بعد غد الاثنين في بروكسل، كما أوضح مسؤول أوروبي رفيع المستوى للصحافيين، أشار إلى أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لن يأتي إلى بروكسل. ففي القاهرة ما هو أهم بكثير، على ما يبدو.